على مدار السنوات العشر الماضية، حقق الممثل المصري رامز جلال انتشاراً كبيراً من خلال برامج "المقالب" التي قدمها، يأتي ذلك وسط تأكيد الكثيرين من ضيوفه أنهم كانوا على علم مسبق بالمقلب، لكنهم وافقوا نظير الأموال. الأمر اختلف تماماً مع برنامجه "رامز موفي ستار" الذي يعرض حالياً عبر فضائية "إم بي سي مصر"، إذْ تراجعت نسب مشاهدته. وبعد أن كانت الأسر العربية كلها تنتظره في وقت الإفطار، أصبحت الآن تشاهد الجزء السادس من مسلسل "الكبير أوي" الذي يقوم ببطولته أحمد مكي محققاً نجاحات كبيرة جداً.
"العربي الجديد" استطلعت آراء النقاد في سبب "سقطة" رامز هذا العام، وتحديداً السبب وراء تراجع رامز جلال هذا العام.
الناقد نادر عدلي قال لـ "العربي الجديد" إن أسباباً عدة أفقدت رامز جلال بريقه السابق:
قال الناقد طارق الشناوي لـ "العربي الجديد" إنه قال لرامز من قبل إنه لا بد من أن يتوقف عن تقديم البرنامج، لأنه فعلاً لا يوجد فيه الآن أي من عناصر الجذب للجمهور، وعليه أن يفكر في شيء جديد، لأن رامز شخص ذكي جداً وخفيف الظل، والكثيرين يحبونه، لكن التغيير مطلوب في كل شيء. بينما قالت الناقدة ماجدة خير الله لـ"العربي الجديد"، على رامز أن يركز في التمثيل ويترك فكرة تقديم برامج المقالب، لأنها استهلكت تماماً فلا جديد يذكر، ولا شيء يقال على الإطلاق على برنامجه، وفكرة الاستخفاف لا تزال كما هي لم تتغير، وأعتقد أن رامز شهد تراجعاً كبيراً هذا العام، وهذا كفيلٌ بأن يجعله يعيد حساباته من جديد.
بدورها رفضت الناقدة خيرية البشلاوي فكرة برامج المقالب القائمة على الاستهزاء بالضيوف، وقالت إنها ضدها تماماً، لأنها برامج تقوم فكرتها على اللاإنسانية، وهو ما يتنافى مع المعايير الأخلاقية، موضحة أنه رغم ذلك إلا أن الجمهور يشاهده ويضحك على أشياء من المفترض أنها في الأساس لا تُضحك، فما المثير للضحك في شخص يواجه رعباً أو تقال عنه كلمات مهينة؟ يذكر أن برنامج "رامز موفي ستار" تعتمد فكرته على إيهام الضيف بأنه سيقوم بتصوير فيلم "أكشن" أو إعلان تلفزيوني أمام النجم العالمي جون فان دام. ومع انطلاق التصوير يتعرف إلى فان ويبدأ إثارة تخويف الضيف بعدد من الانفجارات والرعب بالتماسيح والثعابين وغيرها من أدوات ترهيب الضيوف الذين كان معظمهم في الحلقات المعروضة من الممثلين أو لاعبي كرة القدم.
إعتقالات بعد احتجاجات هونغ كونغ