يعيش نازحو درعا في منطقة الرفيد بانتظار أفضل السيئ من الخيارات المتاحة أمامهم، وهو التهجير نحو الشمال السوري، خصوصاً بعد التجربة المفجعة التي عاشها أهالي مدينة نوى إثر عودتهم.
تظاهر الآلاف من السوريين، الاثنين، في ساحة السبع بحرات في مدينة إدلب، في ذكرى مرور 13 عاماً على انطلاق الثورة السورية، وتضامناً مع مهد الثورة السورية في درعا حيث قضى أول شهيدين ومنها كانت شرارة الثورة. وردد المتظاهرون شعارات الثورة الأولى والتي نادت بـ "إسقاط النظام، والموت ولا المذلة، ويا درعا حنا
إلى أين نذهب؟ سؤال يتكرر على ألسنة أهالي قطاع غزة الذين دفعتهم الحرب حتى اليوم إلى رفح، دون أن يجدوا إجابة، مع تواتر التصريحات الإسرائيلية حول اجتياح بري للمحافظة. بعض العائلات قررت المضي في رحلة نزوح عكسية نحو الشمال رغم أن الحرب قائمة والاستهداف لا يوفّر أحداً والبيوت معظمها ركام.
وعد مستوطن إسرائيلي خطيبته قبل عامين ببناء منزلهم في عين سامية شرقيّ رام الله الفلسطينية، متعهداً بتهجير الفلسطينيين من عين سامية. واليوم يبدو أن وعد المستوطن جلعاد لخطيبته في طور التحقق، وبعد عامين من نشر قناة كان الإسرائيلية لهذا التقرير، عين سامية اليوم أرض قاحلة مهجورة.
نزوح كثيف للسوريين في طفس بريف درعا جنوبيَّ البلاد إثر قصف قوات بشار الأسد للمدينة بقذائف الدبابات بالإضافة إلى قرب الاشتباكات من المدينة بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية لإحكام الحصار بشكل أوسع.