تتوقع السلطات التونسية زيارة حوالي 8.5 ملايين سائح هذا العام، مما يجذب بعض العملات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها في اقتصاد غارق في أزمة حيث يهدد الإفلاس المالية العامة للدولة.
أفاد سكان بعض مناطق العاصمة التونسية، وبعض المدن الأخرى، بأن سلطات البلاد بدأت منذ أسبوع قطع مياه الشرب ليلاً، في إطار ما يبدو أنها خطة لخفض الاستهلاك، وسط أزمة جفاف شديدة تحاصر البلد، بسبب ندرة الأمطار التي خلفت سدوداً شبه فارغة.
باع المزارع التونسي ماهر قزمير ما يقرب من نصف أبقاره هذا العام، وهبط إنتاج قطيعه من الحليب بنسبة 85% يومياً على غرار بقية المزارعين في تونس، مما فاقم أزمة الحليب في وقت تعاني فيه البلاد من ضائقة مالية كبرى وتضخم متفاقم.
تعتبر تونس القديمة مقصداً أساسياً للسياح ومحبّي التراث، حيث يمارس الحرفيون في الأزقة الضيقة مهناً تعود لأجيال، ويقدّمون بضاعتهم للسياح، معبّرين عن جمال تونس وثقافتها التاريخية. غير أن المدينة القديمة تُهجر في الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع، مما يزعج الحرفيين الذين يرغبون بعودة الحياة في هذه الأوقات.