"حنّة يا بنات"... لاجئات سودانيات ينقشن الحناء للمصريات

"حنّة يا بنات"... لاجئات سودانيات ينقشن الحناء للمصريات

القاهرة

العربي الجديد

العربي الجديد
28 يوليو 2019
+ الخط -
"حنّة يا بنات" بهذه العبارة تنادي اللاجئة السودانية بثينة سالم محمد أحمد، على الفتيات والسيدات المصريات المارّات من شارع المعز لدين الله وسط القاهرة، لنقش الحناء على أيديهن، وكسب مقابل مادي يضمن لها لقمة العيش في دولة أخرى.

بثينة التي غادرت السودان عام 2013 بحثاً عن بلد آخر أكثر أمناً، تقول لـ"العربي الجديد": "إنها تعلمت المهنة عام 2000 لكنها تركتها ثم عادت إليها عند قدومها إلى مصر، لا سيما وأن كثيراً من السيدات المصريات يفضلن الحناء السودانية".

وتضيف الأربعينية، أنّ السودانيات يعشقن استخدام الحناء في جميع المناسبات، لذلك تجدها متوفرة في جميع البيوت، إلى جانب ما تمنحه من راحة نفسية لجميع مستخدميها، الأمر الذي دفع الكثير من المصريات اللاتي يزرن المناطق السياحية في الأزهر وحي الحسين والمعز لدين الله إلى الإقبال عليها، وطلب الرسم على أيديهن، واستخدام الحناء لأغراض جمالية".

بثينة لا تبدع في النقش السوداني فحسب، بل إنها تجيد الفرعوني والهندي والنوبي، وتعرض على زبوناتها دليلاً " كتالوجاً" يخترن منه ما يفضلنه حسب المناسبة والذوق. كما أن هذه اللاجئة لا تكتفي بعرض خدماتها في الشارع، بل تنقش وتزين العرائس في البيوت أيضاً.

وتصطحب بثينة أدواتها المكونة من حناء وقلم وألبوم صور، وتستغرق الرسمة الواحدة نحو 10 دقائق، بينما يتراوح سعر رسم الحنة بين 20 إلى 30 جنيهاً، تبعاً لنوع الحناء المستخدمة ومساحة الرسم.

ولا يكاد حال بثينة، يختلف عن غيرها من اللاجئات السودانيات اللاتي وجدن أنفسهن وجهاً لوجه أمام ميدان العمل للعيش، فاستثمرن مهاراتهن في النقش، ضماناً لكرامتهن وللقمة العيش.

دلالات

ذات صلة

الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.

المساهمون