"هدنة شياطين" بين كيري ولافروف: السوريون قرابين العيد

"هدنة شياطين" بين كيري ولافروف: السوريون قرابين العيد

12 سبتمبر 2016
عيدهم مختلف (إيناس أوزديمير/الأناضول)
+ الخط -
تزامناً مع إعلان الطرفين الروسي والأميركي عن هدنة جديدة في سورية مع حلول عيد الأضحى اليوم الإثنين، ومواصلة قوات النظام قصفه للعديد من المناطق السورية وإيقاع الضحايا، عبّر السوريون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم ثقتهم بالهدن السياسية مذكرين بالمجازر السابقة التي ارتكبتها قوات النظام خلال فترات الهدن.

وتعليقاً على المجازر التي ترتكبها قوات النظام قبيل حلول العيد، كتب علي "لكي تأخذ الهدنة المزعومة مفعولها يجب إحداث مجازر عاجلة ليكون هنالك فرق واضح يتسرب إلى النفوس المكلومة من الحصار". 

وتساءلت مها "الطيران الروسي يغير على مدينة إدلب ويوقع الليلة الماضية خمسين قتيلاً، وين اتفاق الهدنة بمناسبة العيد؟ شو هالتفنيص هالاتفاق بين كيري ولافروف؟".

وكتب عبدالله "طالما أن الهدنة ستسري منذ يوم الأحد فلا مانع أن يقتلوا يوم السبت العشرات في حلب وإدلب في مجازر مروعة. سيدرا وعبد الكريم ومحمد عفارة مع أمهم ارتقوا إلى بارئهم شهداء اليوم في مجزرة سوق الألبسة في إدلب التي ارتكبها النظام المجرم، لقد ذهبوا إلى السوق لشراء حاجات العيد فعادوا جثثا هامدة جميعهم".

أما عبد الغفور فكتب "هدية العيد للسوريين هدنة قابلة للتمديد نتمنى أن لا تذوب مثل الدهنة نتيجة حرارة الأوضاع. رغم أن الرمد أفضل من العمى إلا أننا كنا نتمنى أن تكون الهدنة باتفاق السوريين مع بعضهم البعض وليس من خلال وسطاء أو بالأحرى أوصياء خارجيين. نأمل أن يكون هذا اليوم قريبا".

وسخر أبو عبدو "كيري لافروف: أي طرف بيخرق الهدنة منزعل منه". وكتب حمود "الهدنة جابت نتائجها؛ حوالي 90 شخص مدني ضحايا اليوم في سورية".

أما محمد فاعتبر الهدنة "هدنة شياطين". وكتبت رنا "بين "فودكا" لافروف و"بيتزا" كيري قُدم السوريون قرابين". 

بدوره شكك مروان بتطبيق الهدنة فكتب "بدء الهدنة لوقف إطلاق النار في سورية المتفق عليها بين لافروف وكيري، يوم الاثنين تبيضُّ وجوه وتسودُّ وجوه". وكتب مازال "إن بدأت الهدنة فلن تصمد طويلا"، وإن صمدت فليس لدى ـ كيري ـ فائض من الوقت ليجني ثمارها". 

أما محمد فأشار إلى أن معاناة السوريين لن تتوقف بوقف القصف، وكتب "يعني بوقف القصف وبضل الحصار والناس بدال ما تموت بالقصف بتمون من الجوع".

أما  نور الله فرأى في الهدنة الإنسانية "مذابح جديدة باتفاق جميع الأطراف".

أما أبو رأفت فكتب ساخراً من قرار الهدنة "اجتماع ومسخرة جديدة واتفاق طازج روسي اميركي تحت مسمى الحرب على الإرهاب في سورية مع حظر جوي للطيران السوري واتفاق على هدنة لإيصال المساعدات الى حلب والمناطق المحاصرة. ولكن قمة المسخرة تكمن في عدم إشراك أي من الطرفين في هذا الاتفاق، لا النظام ولا المعارضة. يعني هنن بفصّلوا ونحنا منلبس".




المساهمون