اجتماع مغلق بين عبد المهدي والعاهل السعودي

اجتماع مغلق بين عبد المهدي والعاهل السعودي: هجوم "أرامكو" وأزمة إيران

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
25 سبتمبر 2019
+ الخط -
أنهى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، اجتماعا مغلقا مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة جدة، بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين العراقيين، بينهم رئيس جهاز المخابرات العراقي، مصطفى الكاظمي، ومسؤول بقيادة العمليات العراقية المشتركة، ومن الجانب السعودي حضر الاجتماع وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود، ومستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد، ومسؤولون سعوديون آخرون.

ووفقا لمسؤول عراقي يرافق رئيس الوزراء العراقي في زيارته إلى السعودية، فإن "الاجتماع الذي عقد في مدينة جدة تركز حول الاعتداء الذي تعرضت له منشآت أرامكو النفطية، وضرورة تهدئة الأجواء في المنطقة ومنع تدهورها أكثر".


وأكد، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "رئيس الوزراء العراقي أعرب عن استعداد بلاده لفتح خط عبر بغداد بين السعوديين والإيرانيين والعمل على منع التصعيد"، لافتا إلى أنه "من المقرر خلال وقت لاحق من مساء اليوم أن يتم لقاء آخر مع ولي العهد محمد بن سلمان".

وأكد رئيس الوزراء العراقي، من جانبه، في بيان مقتضب له، أن الأخير التقى مع خادم الحرمين الشريفين، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، غير أن وكالة الانباء السعودية قالت إن العاهل السعودي عقد جلسة مباحثات مع رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي، مؤكدة أن "المباحثات تناولت مستجدات الأحداث في المنطقة، بما في ذلك الاعتداء التخريبي الذي تعرضت له منشآت نفطية في بقيق وخريص مؤخراً".

ونقلت الوكالة عن عبد المهدي "تضامن العراق وحرصه على أمن المملكة واستقرار السعودية"، وثمن العاهل السعودي بحسب وكالة الأنباء السعودية، ما أبداه رئيس الوزراء العراقي، من تضامن، كما نقلت "إدانة واستنكار المملكة للتفجير الآثم في محافظة كربلاء"، الجمعة الماضية.

وتوجه رئيس الوزراء العراقي، اليوم الأربعاء، إلى السعودية، في زيارة أعلن عنها رسمياً في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء، من قبل مكتب رئيس الحكومة العراقية. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد، في وقت سابق من اليوم إن الهدف منها "محاولة تهدئة وفتح خط بين الإيرانيين والسعوديين من خلال العراق".

وقال مراقبون سياسيون إن زيارة عبد المهدي إلى السعودية قد تندرج ضمن مساعيه الرامية لتخفيف حدة التوتر، لاستشعار العراق خطورة موقفه وهشاشة وضعه الأمني في حال اندلع أي صدام مسلح في منطقة الخليج العربي.

وأوضح أحمد الدليمي، الباحث والمحلل السياسي العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "العراق كحكومة يريد بدوره أن يتجنب المسؤولية عن هجمات (أرامكو) حتى لو أثبتت التحقيقات بأن الهجمات كانت عبر أراضيه، أو أنها مرت من فوق الأجواء العراقية فوجود فصائل مسلحة تعمل على أراضيه لا يعني موافقة العراق أو تأييده لها"، وفق تقديره، لافتا إلى أنه "بالنسبة للعراقيين هذا الأهم حاليا؛ فموضوع الوساطة هناك دول بالمنطقة أقدر من العراق على لعب دوره".

ذات صلة

الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة

سياسة

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لغارة دمشق.
الصورة

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق مغادرة جنود الوحدات القتالية ثكناتهم العسكرية مؤقتاً، وذلك بناء على تقييمه للوضع، مؤكداً أنه في حالة حرب

المساهمون