الرقة تقصف بالفوسفور... والغاضبون: ليست ألعاباً نارية

قصف الرقة بالفوسفور يثير غضب مواقع التواصل... "ليست ألعاباً نارية"

09 يونيو 2017
اعتبر المعلقون ما حصل في الرقة إرهاباً أيضاً (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت الصور الخارجة من مدينة الرقة السورية والتي تظهر قيام قوات التحالف الدولي بهجمات بالأسلحة الفوسفورية والقنابل الحارقة على مدينة الرقة ليل أمس الخميس، غضباً واسعاً في أوساط السوريين، إذ أكّدوا أن التحالف الدولي متورط بدماء السوريين، وأن القضاء على عناصر داعش لا يبرّر قصف الرقة التي يقطنها عشرات الآلاف من المدنيين السوريين حتى اليوم بالأسلحة الفوسفورية.

 

وكتب محمد "الحرب على الرقة هذه الليلة ألعاب نارية من فوسفور قاتل، من يموت هم المدنيون والقليل القليل من الدواعش". واعتبر عبد الله أنه "في سورية الجميع متفق على إبادة المدنيين".


وقال ياسين "طبعا هذه الصور ليست لألعاب نارية احتفاﻻً بقدوم إيفانكا للخليج إنما قنابل فسفورية، ممنوعة دولياً، تقصف بها مدينتي الرقة والموصل بكل من فيهما من مدنيين من قبل قوات التحالف الدولي تمهيداً ﻻقتحام الرقة من قبل قوات الـpkk تحت مسمى قوات سورية الديمقراطية".

 
وعبر وليد الآغا عن غضبه قائلاً: "مدينة الرقة تُقصف بالفوسفور الأبيض بحجّة قتال الدواعش، وكأن قنابل الفوسفور ستحرق فقط مقاتلي داعش وتنزل برداً وسلاماً على المدنيين العُزّل! بالوقت الذي تردنا فيه أخبار عن أن عدداً كبيراً من مقاتلي التنظيم فرّوا من المدينة قبل أيام بأمان باتفاق مع قوات سورية "الديمقراطية".


وحذّر باسل من أن "استهداف الرقة بهذه الطريقة الوحشية دونما أي اعتبار لسلامة المدنيين لن يقضي على داعش، أو في الحقيقة قد يقضي على داعش لكنه لن يقضي على إرهابها، إرهاب التحالف الدولي في الرقة قد يزيح داعش عن الخريطة لكنه يثبتها في النفوس، فالرقة ليست جرابلس وفي الغد القريب لن يستطيع التحالف أو محظيته (قسد) حكم الرقة من الجو كما يقتلونها اليوم من الجو".


واعتبرت زويا هذا القصف "إرهاب (محاربي الإرهاب)". أما فواز فاعتبر أنه "لا تمكن مواجهة الإرهاب بإرهاب آخر ما جرى في مدينة الرقة السورية أمر مؤسف جداً وخطير مع وجود عشرات الآلاف من المدنيين استخدام الفوسفور المحرم دولياً واليورانيوم المنضب غير مقبول ومخالف للأعراف الدولية والأخلاق الإنسانية. هذه العمليات غير المدروسة ستشجع على نمو التطرف وانتشار ثقافة الحقد والكراهية بين الشعوب".
 

وشارك السوريون منشوراً باللغتين العربية والإنكليزية قالوا فيه "تحت اسم قتال داعش، التحالف الدولي الذي تقوده أميركا عمد إلى رمي الفوسفور الأبيض في جميع الأحياء شرق وغرب الرقة. الفوسفور الأبيض هو سلاح حارق يمكن أن يذيب جسم الإنسان "العظام، الرئتين، القلب"، وهي أسلحة محظور استخدامها دولياً ضد المدنيين تحت أي ظرف كان، ويُحظر استخدامها حتى ضد الأهداف العسكرية المكتظة بالسكان المدنيين، فيما لا يزال عشرات الالاف من المدنيين محاصرين في الرقة".
 

من جانبه تساءل يوسف "هل من المعقول قصف الناس وقتلهم بحجة محاربة الإرهاب؟ هل من المعقول أن تقتل الضحية مرتين، مرة من إرهابيي داعش وإخوتهم ومرة أخرى من التحالف الدولي وعصابات نظام الأسد؟ هل الأسلحة (المحرمة دولياً) كالفوسفور والكيماوي.. تصبح غير محرمة إذا تم استخدامها على السوريين؟ كم عدد المجرمين الذين اجتمعوا لقتل السوريين إلى يومنا هذا"؟








المساهمون