السياسة التركية ثابتة تجاه مصر والانقلاب

السياسة التركية ثابتة تجاه مصر والانقلاب

17 اغسطس 2015
تركيا لم تغير موقفها من الانقلاب في مصر (الأناضول)
+ الخط -

نفت قيادات ومصادر إخوانية وتركية، بشكل قاطع، وجود توجّه داخل الحكومة التركية الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية برئاسة أحمد داود أوغلو، يشير إلى تغيير في السياسة التركية تجاه جماعة الإخوان المسلمين المصرية، أو ممارسة ضغوط على قيادات الجماعة والكيانات المنبثقة عنها المتواجدة على أراضيها للحدّ من نشاطهم.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري السابق، وعضو البرلمان المصري المنعقد في تركيا، محمد عماد الدين، لـ"العربي الجديد" إن: "ما يثار عن تغير الموقف التركي غير صحيح تماما"، مضيفا "أمس الأول كنّا في لقاء حضره عدد من الوزراء في الحكومة التركية، وأكدوا لي متانة العلاقات"، متابعا "العلاقة تزداد قوة وصلابة".

وحول الحديث عن ما إذا كان هناك تغير لرؤية الحكومة التركية للمشهد السياسي في مصر بعد الأزمات التي تعرضت لها في أعقاب نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا، قال عماد في تصريحات خاصة: "موقف الحكومة التركية ثابت لم يتغير بالنسبة لهم، من أن ما حدث في مصر انقلاب".

وكان جدلٌ قد ثار، خلال اليومين الماضيين، حول احتمالية توقف بث قناة "مصر الآن" التابعة للجماعة، وسط ترويج من البعض بأنها خطوة تأتي بضغوط تركية.

وهو ما نفاه بشكل قاطع عماد الدين مؤكدا "أن الحديث عن أن تركيا مارست ضغوطا لغلق قناة مصر الآن، كذب وتضليل".

نفس الأمر أكده مصدر بارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم في لقاء له ببعض قيادات تحالف دعم الشرعية المصريين في إسطنبول بقوله "تركيا لن تتخلى أبدا عنكم، حتى لو تعرض الحزب لمعوقات في مسيرته، لأن هذا -بحسب القيادي البارز في الحزب- جزء راسخ من مبادئ السياسة التركية الحديثة التي رسّخها العدالة والتنمية في الانحياز للمستضعفين والمظلومين".

ونفى القيادي في الحزب التركي تلقّي الحكومة أي ملاحظات سعودية بشأن عمل وسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الإخوان في تركيا، بعد تعرض المملكة لهجوم وتراشق من بعض ضيوف القنوات الداعمة للشرعية.

اقرأ أيضا: محكمة عسكرية تحبس 26 ضابطا وقياديين بالإخوان بتهمة الانقلاب