العراق يُكمل تسلم آخر مسلحي "داعش" من "قسد"

العراق يُكمل تسلم آخر مسلحي "داعش" من "قسد"...ويتوقع المزيد بانتهاء معركة الباغوز

بغداد

محمد علي

avata
محمد علي
08 مارس 2019
+ الخط -
أكد مسؤول عسكري عراقي في محافظة الأنبار، غربي البلاد، اليوم الجمعة، تسلم بلاده لآخر دفعة من مسلحي تنظيم "داعش" العراقيين الذين تمّ اعتقالهم، أو الذين سلّموا أنفسهم لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" الكردية ("قسد") في بلدة الباغوز الحدودية مع العراق، وذلك تحت إشراف "التحالف الدولي"، لافتاً إلى أنه جرى نقل هؤلاء المسلحين إلى معسكر احتجاز في قضاء القائم (320 كيلومتراً غربي الرمادي)، ومرجحاً تسلم العراق لمزيد من مقاتلي "داعش" في حال تحقق تقدم عسكري بالمربع الأخير في الباغوز، الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.

وتتولى "قيادة عمليات البادية والجزيرة"، وهي التشكيل العسكري المسؤول عن ملف الحدود العراقية مع سورية والأردن والسعودية، ويتبع وزارة الدفاع في بغداد، مهمة تسلم مقاتلي "داعش" وإيداعهم في مراكز احتجاز خاصة في غربي الأنبار، تحت حراسة مشددة.

ووفقاً لجنرال في الجيش العراقي يعمل في غربي الأنبار، فإن العراقيين تسلموا آخر دفعة من عناصر "داعش" العراقيين المعتقلين لدى "قسد"، مبيناً أنه تمّ عزل هؤلاء بحسب أعمارهم وحالاتهم الصحية، وجرى التعرف على هويات قسم منهم، وهم مطلوبون فعلاً للقضاء العراقي، أما الآخرون فلا تمتلك القوات العراقية أي قاعدة بيانات عنهم، لذا فإنه يتم إخضاعهم حالياً للاستجواب.

ولفت المصدر إلى أن عدد هؤلاء المقاتلين يتجاوز الـ500 مقاتل بقليل، وقدمت لهم مساعدات طبية وغذائية قبل نقلهم إلى مراكز الاحتجاز، نافياً انتقال عائلات من سورية إلى العراق.

وحول وجود مقاتلين أجانب، أكد المصدر أن "جميع الذين جرى تسلمهم هم عراقيون"، موضحاً أن مليشيا "قسد" تضع الأجانب "في درجة أهمية أعلى من غيرهم، ويعود قرار تسلمهم للحكومة، وهو يحتاج إلى موافقات مسبقة، بينما الأمر موجود بتسلم العراقيين".

بدوره، أكد حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، وهو تشكيل عشائري مسلح مناوئ لـ"داعش"، أن العراق تسلم جميع مسلحي التنظيم العراقيين من "قسد"، مبيناً في تصريحات صحافية، أمس الخميس، أن الذين تمّ تسلمهم جرى نقلهم إلى أماكن مشددة الحراسة، وستتم محاكمتهم وفقاً للقانون العراقي، مرجحاً كذلك إمكانية أن تتسلم بلاده المقاتلين الأجانب الذين ترفض دولهم إعادتهم إليها.

من جهته، قال عبد الله العبيدي، عضو مجلس بلدة القائم الحدودية مع سورية، حيث تجري عمليات تسلم المعتقلين من قوات "قسد"، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن العراق لا يزال يتسلم مسلحين من الجانب السوري، حيث توجد الوحدات الكردية، وذلك بسبب استمرار المعارك.

ولفت العبيدي كذلك إلى وجود عشرات الجثث في الجانب السوري ليس واضحاً بعد كيفية التعامل معها، مضيفاً أن قوات "قسد" تقول إنها تعود لعراقيين، لكن عملية التحقق من ذلك هي عملية صعبة وطويلة، آملاً في استمرار التنسيق حالياً "مع الأحياء منهم"، بحسب قوله.

وأكد العبيدي أن القوات العسكرية العراقية لا تزال مستنفرة على الحدود تحسباً لأي عمليات تسلل لمسلحي "داعش" الفارين من المعارك داخل الباغوز.

ذات صلة

الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.

المساهمون