توقعات بتراجع الصادرات الألمانية 15% في 2020
مازالت تداعيات فيروس كورونا الجديد تلقي بتداعياتها على الاقتصاد الألماني الأكبر في أوروبا، حيث يتوقع انخفاض الصادرات بشكل كبير، كما تراجعت إيرادات الشركات المنكشفة على الخارج، خلال الأشهر الماضية.
و انكمش الناتج الاقتصادي 2.2% في الربع الأول، وهو أشد معدل انخفاض منذ 2009، وتتوقع الحكومة انكماش الاقتصاد 6.3% هذا العام، في أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
بينما قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، اليوم الأربعاء، إنّ اقتصاد بلاده سيبدأ في النمو على الأرجح، اعتباراً من أكتوبر /تشرين الأول، أو نوفمبر /تشرين الثاني.
وقال فولكه ترير رئيس التجارة الخارجية باتحاذ غرف الصناعة والتجارة الألمانية (دي.آي.إتش.كيه)، اليوم الأربعاء، إنّ صادرات البلاد ستنخفض 15% هذا العام ثم تتعافى قليلاً في 2021.
وأضاف ترير، وفقاً لوكالة "رويترز"، أنّ الصادرات سترتفع بنسبة مئوية في خانة الآحاد العام المقبل تصل إلى 7% في حالة تحسن الوضع بشكل كبير، متابعاً "سنصاب بخيبة أمل فقط في الأشهر القليلة المقبلة".
انهيار الإيرادات
وفي السياق، أفاد مسح بأنّ نحو 80% من الشركات الألمانية المنكشفة على الخارج عانت من انهيار الإيرادات نتيجة أزمة فيروس كورونا، وأنّ 93% منها تتوقع أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية في 2021 أو بعد ذلك.
وأظهر المسح الذي أجرته غرف التجارة الألمانية، الضرر الذي سببته الجائحة لأكبر اقتصاد أوروبي، إذ أعلن نحو 15% من حوالي 3300 شركة أن الإيرادات السنوية انخفضت للنصف.
ولكن التركيز على تأثير الجائحة تغير، فبينما كان لقيود السفر المرتبطة بإجراءات العزل تأثير كبير على قطاعات مثل السياحة والصناعة في وقت سابق فإن الشركات تستشعر بالأثر الآن من خلال ضعف الطلب.
وفي يوليو/ تموز، شكا 59% من المشاركين في المسح من ضعف الطلب علي منتجاتهم وخدماتهم، ارتفاعاً من 57% في إبريل/ نيسان، وتراجعت أهمية مشاكل مثل اختناقات سلاسل التوريد وتوقف الإنتاج.
كما ظهر تأثير الفيروس في انحسار حرص الشركات على الاستثمار. ففي يوليو/ تموز، تخطط أكثر من نصف الشركات لتقليص الاستثمار في الخارج، مقارنة مع 35% في إبريل/ نيسان.
(رويترز, العربي الجديد)
