قصف النظام وروسيا يغلق طريق إمداد المعارضة بحلب جزئيا

قصف النظام وروسيا يغلق طريق إمداد المعارضة بحلب جزئيا

18 مايو 2016
المعارضة اضطرت لإغلاق عدد من حواجزها (Getty)
+ الخط -
تسبب القصف الجوي المتواصل، الذي تشنه طائرات حربية تابعة للنظام السوري ولسلاح الجو الروسي، منذ مساء أمس الثلاثاء، بإيقاف الحركة فعليا على أوتوستراد الكاستلو شمال حلب والذي يعد خط إمداد المعارضة الوحيد إلى مناطق سيطرتها.

وبالتزامن مع ذلك، يستمر إغلاق قوات حماية الشعب الكردية لطريق عفرين دارة عزة في ريف حلب الغربي، الذي تعبره شاحنات المحروقات نحو مناطق سيطرة المعارضة بحلب وريفها الغربي وأرياف إدلب وحماة، ما تسبب بارتفاع أسعار المحروقات بمختلف أنواعها في مناطق سيطرة المعارضة في شمال سورية مع فقدها في الأسواق.
 
وقال الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد"، إن طائرات يعتقد أنها روسية شنت صباح اليوم الأربعاء، نحو أربع عشرة غارة جوية على مخيم حندرات الذي تسيطر عليه المعارضة قرب أوتوستراد الكاستلو شمال حلب، كما ألقت مروحيات النظام نحو ستة عشر برميلا متفجرا على مناطق الجندول والملاح، التي يمر بها طريق الكاستلو كما استهدفت ببراميل أخرى بلدة حيان ومدينة حريتان القريبتين من الطريق.
 

وجاء ذلك بعد ليلة استمر فيها قصف طائرات النظام للطريق والمناطق المحيطة به، ما أجبر حواجز قوات المعارضة على إغلاقه بشكل جزئي باستثناء الحالات الطارئة، التي يسمح بمرورها رغم مخاطر إصابتها بالقصف الجوي المستمر.
 
إلى ذلك، تواصل قوات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على منطقة عفرين شمال غرب حلب منع الشاحنات التي تحمل المحروقات من التوجه إلى مناطق سيطرة المعارضة، وتسبب ذلك بارتفاع كبير في أسعار المحروقات حيث زاد سعر برميل مادة الديزل على 90 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو مئة وخمسين دولارا أميركيا.

ويبرر مراقبون ذلك بسعي قوات حماية الشعب الكردية إلى تخزين المحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث يتم استخراجها في منطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية، خوفا من تعرض عفرين لحصار من المعارضة أو "داعش" في المستقبل.​