مسيرة برام الله تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم الاحتلال

مسيرة برام الله تضامناً مع غزة: مطالبات بالوحدة للرد على جرائم الاحتلال

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
05 مايو 2019
+ الخط -


طالب نشطاء فلسطينيون اليوم الأحد، بالوحدة الوطنية في وجه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، في ظل ما يتعرض له القطاع من قصف وعدوان إسرائيلي جديد، فيما نددوا بتلك الجرائم ودعوا لتوفير الحماية الدولية والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه.

وشارك نحو 30 فلسطينياً بينهم نشطاء في وقفة تضامنية مع غزة على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، في ظل ما تتعرض له من عدوان، ورفعوا لافتات تندد بجرائم الاحتلال وتدعو لوقف عدوان الاحتلال على غزة، فيما جابت مسيرة حاشدة بعد ذلك شوارع مدينة رام الله على وقع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والداعية إلى الوحدة الوطنية، وهتافات تمجد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وردد المشاركون: "اسمع اسمع يا محتل فلسطين هي الحل"، و"يا مقاوم يا حبيب اقصف اقصف تل أبيب"، "طال الزمن وطفح الكيل ويا غزتنا شيلي شيل"، و"يا غزاوي على الحدود علمنا خطف الجنود"، و"المجد المجد للشهداء للي ضحوا بالدماء"، و"زفوا الشهيد يا ثوار خلوا الطلقة ببيت النار"، و"وحدة وحدة وطنية كل القوى الثورية"، "بلا سلمية بلا بطيخ بدنا رصاص وصواريخ".

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، "إننا جئنا لنؤكد على أن وحدة الدم بين أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن تجزئتها، والشعب الفلسطيني يواصل التحدي رفضا لصفقة القرن".

وتابع: "إن ظنت دولة الاحتلال أن دماء أبناء شعبنا غزة ستكون وقوداً لهذا العدوان لتمرير صفقة القرن فإنهم مخطئون، والشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه ولن يقايض حقوقه الوطنية المشروعة بكل الحلول الاقتصادية وتحسين شروط الحياة المعيشية، الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حقوق وطنية وسياسية ولن يتنازل عنها مهما كلف الثمن".

وشدد بكر على أن "دماء أبناء الشعب الفلسطيني صفعة في وجه هذا المحتل، والمطلوب إرادة دولية حقيقية من أجل محاسبة دولة الاحتلال ومحاكمتها، والمطلوب حماية دولية فورية لشعبنا تحت الاحتلال، والمطلوب إرادة للجم هذا العدوان الإسرائيلي من خلال تدخل الهيئات الدولية ذات العلاقة للضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا الأعزل".

وتابع: "المطلوب تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها رفضا لهذا العدوان، وكذلك العمل على أوسع حراك دبلوماسي وسياسي لإيصال قضية شعبنا في الضفة وقطاع غزة إلى كل المنابر الدولية من أجل وقف العدوان السافر الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة".


بدوره، قال الناشط عمر عساف لـ"العربي الجديد" على هامش الفعالية، إن "الرسالة من هذه الفعالية هو لنقف مع أهلنا في غزة، إن ما يصيبهم يصيبنا، ولا يجوز أن نبقى صامتين أمام ما يجري في غزة، يجب أن تنتفض الضفة الغربية في نقاط التماس مع الاحتلال، ويجب أن تتحرك كل القوى الوطنية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية باتجاه العالم كي يقف ويتضامن مع غزة".

من جانبه، قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد": إن "ما يجري في غزة هو محاولة لاستمرار الإرهاب ضد شعبنا وخاصة في غزة، وشعبنا لن ينسى ما جرى في الحرب على غزة عام 2014 حينما ارتقى أكثر من 2500 شهيد وجرح أكثر من 10 آلاف مواطن".

وأكد الخواجا أن إسرائيل تريد اليوم أن توحد الأحزاب اليمينية من خلال ارتكاب جرائم جديدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، "وهو ما يتطلب منا كفلسطينيين أن نتبنى استراتيجية بديلة عمادها الوحدة الوطنية وتصعيد الكفاح والمقاومة ضد الاحتلال، والضغط على كل المؤسسات والمنظمات الدولية التي تتواطأ بكل أسف بضغط من الولايات الأميركية مع دولة الاحتلال".

وفي سياق التضامن مع قطاع غزة، فقد أعلنت بلديات مدن رام الله والبيرة وبيتونيا في محافظة رام الله والبيرة، عن إلغاء فعاليات احتفالية كانت مقررة مساء اليوم الأحد، لاستقبال شهر رمضان المبارك وإنارة أهلة وفوانيس بهذه المناسبة، وذلك تضامنا مع قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

ذات صلة

الصورة
فلسطينيون وسط دمار خانيونس - 7 إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)

مجتمع

توجّه فلسطينيون كثر إلى مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة لانتشال ما يمكن انتشاله من بين الأنقاض، وسط الدمار الهائل الذي خلّفته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

مجتمع

طالبت عشرات المنظمات الحقوقية بالتحقيق فيما حدث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى هذه اللحظة ضد النساء الفلسطينيات وتوفير الحماية اللازمة لهن وللمدنيين عموماً.
الصورة
GettyImages-1718833083.jpg

سياسة

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض المعطيات الميدانية بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب في قطاع غزّة والمعارك مع حزب الله في لبنان
الصورة
زكريا السرسك طفل فلسطيني متطوع في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، في 27 مارس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يتنقّل الطفل الفلسطيني زكريا السرسك، البالغ من العمر 12 عاماً، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ليس بهدف تلقّي العلاج إنّما كمتطوّع في ظلّ الحرب.

المساهمون