مصر: بلاغ ضد صحافية بسبب كتاب عن مقتل كاهن

مصر: بلاغ ضد صحافية بسبب كتاب عن مقتل كاهن

07 سبتمبر 2020
حملت مذكرة الدعوى عدة اتهامات (العربي الجديد)
+ الخط -

قالت الصحافية المصرية ومحررة الشؤون الكنسية في صحيفة "اليوم السابع" المصرية الخاصة، سارة علام، إنها فوجئت بأن الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، حرر ضدها جنحة سب وقذف بسبب كتاب لها بعنوان "مقتل الأنبا أبيفانيوس" منشور عام 2019. 

وأضافت علام: "حملت مذكرة الدعوى التي تسلمتها وقد أقامها الأستاذ إيهاب رمزي المحامي بعض الاتهامات، بينها: الإساءة إلى البابا شنودة، والإساءة إلى سمعة الكنيسة القبطية وتشويه رهبانها، مع الإشارة إلى أنني غير مسيحية بالشكل الذي يسلبني الحق في الكتابة عن الملف القبطي، وهو ملفي الصحافي الذي عملت فيه طوال السنوات الماضية". 

وعلقت علام: "كصحافية ودارسة للتشريعات الإعلامية والقوانين ذات الصلة أعرف أن ما كتبته لا يضعني تحت طائلة القانون بأي حال من الأحوال، ولكنه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك محاربة الأنبا أغاثون لحرية الرأي والتعبير من ناحية، وكذلك التلويح بالهوية الدينية للصحافي من ناحية أخرى، وهي كلها أمور لن ترهبني ولن تثنيني عن الطريق الذي بدأته في الكتابة عن الكنيسة المصرية وشؤونها بأي شكل كان، بل قد تشكل دافعاً إضافياً للسير في حقل الألغام الذي دخلته طواعية ككاتبة لا يعنيها سوى البحث عن الحقيقة، وأكرر عبارتي التي صدّرت بها كتابي "الصحافي لا دين له، إذ إن انحيازه الأول والأخير للحقيقة لا لشيء آخر".

ونشرت سارة علام، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، صورة من عريضة الدعوى التي تسلمتها والتي تضمنت الاتهام بالإساءة إلى البابا شنودة وإلى سُمعة الكنيسة القبطية وتشويه رهبانها.

الكتاب الصادر مطلع عام 2019، يمكن أن يطلق عليه "سرد لسنوات ماضية في أزمات الكنائس المصرية"، إذ يجمع مقالات نشرتها علام في صحيفة "اليوم السابع"، بالإضافة إلى فصل خاص بالكتاب بعنوان "دفتر الدم والرماد"، رصدت فيه مشاهداتها كصحافية فترة تفجيرات الكنائس، إلى جانب مجموعة من المذكرات الشخصية عن تلك الأيام التي عاصرتها بصفتها محررة الشأن الكنسي

وعن الواقعة التي يرمز إليها اسم الكتاب، فيعود ليوم 29 يوليو/تموز 2018، عندما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن وفاة الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا أبو مقار، وأبلغت الشرطة عن جثته ليتم بعد ذلك التحقيق في القضية.

وفي الثاني من يوليو/تموز الماضي، أسدل الستار على تلك القضية، بعد أن أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على الراهب المشلوح وائل سعد تواضروس واسمه الكنسي (أشعياء المقاري)، وتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد للراهب ريمون رسمي واسمه الكنسي (فلتاؤس المقاري).

جاء ذلك على خلفية اتهامهما بقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"دير الأنبا مقار". 

وكانت محكمة جنايات دمنهور حكمت، في 24 إبريل/نيسان 2019، بالإعدام للمتهمين بتهمة قتل رئيس دير الأنبا أبو مقار.  ​

المساهمون