مطارات ومحطات الطاقة النووية البريطانية تتأهب تحسباً لهجمات

مطارات ومحطات الطاقة النووية البريطانية تتأهب تحسباً لهجمات

02 ابريل 2017
تحذيرات من استهداف الأمن الإلكتروني (بيرك أوزكان/الأناضول)
+ الخط -



أصدرت أجهزة الأمن البريطانية سلسلة من التنبيهات خلال الساعات الـ24 الماضية، محذرة المطارات بضرورة تشديد دفاعاتها، استناداً إلى معلومات استخباراتية ترجّح إمكانية ارتكاب إرهابيين حرباً إلكترونية.

ورجحت الأجهزة الأمنية أن يكون تنظيم "داعش" قد طوّر طرقاً لإخفاء المتفجّرات في الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر، والتي من الممكن أن تمرّ عبر أجهزة الفحص الأمني في المطارات من دون أن تلتقطها.

ونقلت الـ "صنداي إكسبرس"، اليوم الأحد، عن البروفسور مالكولم تشالمرز، نائب المدير العام لمؤسسة فكرية مستقلة للدفاع والأمن، قوله "من المهم أن تستجيب الحكومة بسرعة لتهديدات الأمن الإلكتروني المتطوّرة. وإنّ التهديدات المحتملة واسعة النطاق جاءت من مصادر حكومية وغير حكومية".

وتابع أنّه من الضروري أن يكون هناك تعاون واضح مع القطاع الخاص لمعالجة هذا الأمر، خصوصاً أنّ المطارات عادة ما تكون بين أيدي القطاع الخاص.

كشف وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، عن تكليف فريق نخبة يضمّ رائد الفضاء تيم بيك، والرئيس السابق لسباق "ماكلارين أف 1"، رون دينيس، والرئيس السابق لتطوير الدفاعات الإلكترونية في بريطانيا، وروبرت هانيغان.


كذلك أوضح وزير الطاقة، جيسي نورمان، لصحيفة "ذا تلغراف"، أنّ "الحكومة ملتزمة تماماً بالدفاع عن المملكة المتحدة ضد التهديدات السيبرانية، واستثمار 1.9 مليار جنيه إسترليني في تفعيل الأمن الإلكتروني في هذا البلد".

وأشارت "صنداي إكسبرس" إلى أنّ التقدّم في معركة الموصل في العراق والرّقة في سورية خلال الأسبوعين الماضيين أدّى إلى ترجيح انتصار الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة وهزيمة "داعش" في المنطقة، لافتة إلى قلق الخبراء من تحرّك التنظيم الإرهابي نحو فضاءات أخرى غير خاضعة للحكومات ومنها شبكة الإنترنت، واستعانته بالأشخاص التابعين لها والمناصرين الجدد، لكي يلحقوا خسائر كبيرة بالأرواح والاقتصاد.

وبيّن تقرير التهديدات الإرهابية الصادر عن شركة "بول ري" (شركة إعادة تأمين)، أنّ خفض أعداد المنتمين إلى "داعش" سيحرّر المقاتلين والموارد المالية والفنية، ما يدفع بالتالي إلى مهاجمة أهداف غربية.

كذلك ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان لها أنّ تقييم المعلومات الاستخباراتية يشير إلى أنّ الجماعات الإرهابية لا تزال تستهدف الطيران التجاري بغية تهريب أجهزة متفجّرة داخل الإلكترونيات.

وحذّرت استراتيجية الأمن الإلكتروني النووي لخمس سنوات، الصادرة في فبراير/شباط الماضي، محطّات الطاقة النووية، ودعتها إلى ضرورة بذل المزيد من الحماية، لأنّ الهجمات ربما تعطّل المرافق وتخلف آثاراً سلبية على العمّال والبيئة والناس.