واشنطن تجدد الدعوة للحكومة الأفغانية و"طالبان" إلى تخفيض العنف

واشنطن تجدد الدعوة للحكومة الأفغانية و"طالبان" إلى تبادل الأسرى وتخفيض العنف

02 مايو 2020
واشنطن: يفترض أن تكون جهود الأفغان الآن لمكافحة كورونا(Getty)
+ الخط -
دعا المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، مجدداً، كلّاً من الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" إلى العمل الجاد من أجل إنجاح عملية تبادل الأسرى وتخفيض وتيرة العنف في أفغانستان.

وقال خليل زاد، في سلسلة تغريدات له صباح اليوم السبت، إن البعثة الأممية في أفغانستان (يوناما) قد أعلنت في تقرير لها أرقام ضحايا المدنيين جراء الحرب، "ونعلم أنه في فبراير الماضي قد أعلنت فترة خفض وتيرة العنف، وبسببه كانت الخسائر في صفوف المدنيين أقل بنسبة 29 في المائة خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بخسائر العام الماضي".

وأضاف خليل زاد أن على الحكومة الأفغانية و"طالبان" تسريع العمل على تبادل الأسرى وخفض وتيرة العنف، وهو الطريق الوحيد نحو الحوار الأفغاني-الأفغاني ووقف إطلاق نار شامل.

وحذر المبعوث الأميركي من أن التباطؤ في عملية الإفراج عن الأسرى وخفض وتيرة العنف يعني مزيداً من القتلى في صفوف المدنيين، في وقت كان من المفترض أن تكون جهود الأفغان في الوقت الراهن من أجل مكافحة جائحة كورونا.

وكانت البعثة الأممية في أفغانستان (يوناما) قد أعلنت في الـ27 من شهر إبريل/ نيسان الماضي، في تقرير لها، مقتل أكثر من 500 مدني، بينهم أكثر من 150 طفلاً، خلال الربع الأول من العام الجاري، داعية الأطراف الأفغانية إلى العمل "من أجل الحفاظ على حياة المواطنين، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا".

وقالت البعثة، في تقرير ربع سنوي، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 كان عدد ضحايا المدنيين 1293 بين قتيل وجريح.

كذلك جاء في التقرير أنه خلال شهر مارس/ آذار الماضي اشتدت العمليات المسلحة، في حين كان من المفترض أن تبدأ الحكومة وحركة "طالبان" الحوار المباشر، وكان متوقعاً أن تكون الأولوية لوقف إطلاق النار والعمل من أجل مكافحة وباء كورونا.

وفي السياق، قالت المندوبة الأممية الخاصة لأفغانستان ورئيسة البعثة الأممية ديبرا ألينز: "أدعو جميع أطراف الحرب الأفغانية إلى الاستفادة من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف دوامة الحرب، وترك العنف، وأن تركَّز الجهود على الأعمال الاجتماعية من أجل مكافحة وباء كورونا".

كذلك أضافت المسؤولة الأممية أنه "من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وإعطائهم الأمل، بات من الضروري أن تتبدل حالة العنف السائدة بوقف إطلاق النار، وأن تبدأ عملية الحوار بين الأطراف الأفغانية".

ومن خلال التقرير، دانت البعثة الأممية قتل المدنيين، مؤكدة أن فترة الأشهر الثلاثة الماضية كانت مهمة من ناحيتين، لأن فترة خفض وتيرة العنف بين "طالبان" من جهة، وبين القوات الدولية والأفغانية من جهة ثانية فيها كانت، وسرت من 22 إلى 28 فبراير/ شباط، ثانياً لأنه وقع فيها التوافق بين "طالبان" وواشنطن وذلك بتاريخ 29 من شهر فبراير/ شباط".

ويحمّل التقرير الأممي جزءاً كبيراً من مسؤولية قتل المدنيين إلى الجماعات المسلحة، بنسبة 55 في المائة، بقتل 282 وإصابة 428، مؤكداً أن نصيب "طالبان" منها 39 في المائة، بينما نصيب "فرع خراسان" في تنظيم "داعش" 13 في المائة.

كما يعتبر التقرير الأممي القوات الحكومية مسؤولة عن 32 في المائة من خسائر المدنيين، ما يعني قتل 198 وجرح 214.

كذلك، أشار التقرير الأممي إلى أن هناك زيادة بنسبة 22 في المائة في خسائر المدنيين في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من عام 2019.

وأعربت البعثة عن قلقها البالغ إزاء خسائر الأطفال، إذ قتل منهم خلال هذه الفترة 152 طفلاً، وأصيب 265، كما قتلت 60 امرأة وأصيبت 108 أخريات.