روائي من سورية
تقترب رواية "شرطة الذاكرة" لليابانية يوكو أوغاوا، بصورة لا نستطيع تجاوزها، من حكاية فلسطين التي يرويها أبطالٌ واقعيون يُقاومون الاختفاءات.
تجمع هالة كوثراني في روايتها رغبتين متنافرتين، إحداهما تريد للماضي أن يُعيد نسجها على صورته، والأُخرى تريد أن تُفتّت الماضي بالمُطلق.
في كتابهما "صكّ المؤامرة"، يضع الكاتبان المصريّان صلاح عيسى وجميل عطيّة إبراهيم مدخلاً لفَهْم السياق الاستعماري الذي قادَ إلى "وعد بلفور" عام 1917.
ليست استباحة للتاريخ كي يقارعه الإنسان بتاريخٍ مضادّ، ولا لـ"القانون الدولي" فقط، إنَّها استباحةٌ للبشر وقتلٌ للجغرافيا نفسها.
يستلهم الكاتب المصري محمد سلماوي في روايته، الصادرة بطبعة جديدة، حياة الصحافية الفلسطينية كنموذج تتكثّف فيه مأساة شعب يهُجّر من بلاده.
إلى أن تُستعاد الأرض، وتُنفى الحاجة لطائرات تُلقي الطعام على أصحاب أوّل الحقول التي عرفت الزراعة في تاريخ البشرية، ألا يحقّ لنا أن نغضب؟
في واقع الصهيونية الإبادي شيءٌ من عوالم المسرحي السوري الرَّاحل، حيث تفتك الشخصيات التي تتغذّى على الكراهية بذاتها، بعد أن قتلت الآخَر.
عرَبةٌ تتحصّن بالكراهية والعنصرية وقيم الاستهلاك التي قسمت البشر إلى عالمين؛ أحدهما مكتوب له أن يعيش، والآخر مكتوب له أن يموت.
يمثّل "حنظلة" مفهوم توقّف الزمن الذي بتره الاحتلال، ويرمز أيضاً للطفل الفلسطيني المنتمي إلى قوّة تتجاوز هذا الاحتلال، قوّة الفنّ والعدالة.
خرج إلينا من عمق التاريخ مصير الغيتو الذي أقامه الصليبيون في فلسطين، ومن ثمَّ عادت فلسطين إلى أصحابها. هذه حقيقة. لا يوجد ما يغيّرها.