"معرض بروكسل للكتاب": الترجمة في البلدان متعدّدة اللغات

"معرض بروكسل للكتاب": الترجمة في البلدان متعدّدة اللغات

22 فبراير 2021
(دورة سابقة من "معرض بروكسل للكتاب"، Getty)
+ الخط -

استثنت الحكومة البلجيكية المكتبات من الحظر الذي فرضته منتصف تشرين الأول/ أكتوبر حين اجتاحت الموجة الثانية من فيروس "كوفيد – 19" أنحاء أوروبا، وعلّلت موقفها باعتبار الكتاب ضمن السلع الأساسية التي حافظت على الصحة النفسية لمواطنيها خلال الجائحة.

الإجراءات المشدّدة في البلاد دفعت إلى تنظيم "معرض بروكسل الدولي للكتاب" افتراضياً في دورته الحالية التي تنطلق اليوم الإثنين وتتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، على أن تُخصص هذه الأيام للفعاليات الثقافية وشؤون النشر.

على أن يُعقد القسم الثاني في السادس من أيار/ مايو المقبل للجمهور ويستمر حتى السادس عشر منه، لكنه سيتوزّع على عدّة فعاليات في العاصمة البلجيكية وليس فضاءً واحداً، مع "إعادة التفكير في آليات العرض التقليدية والتوّجه نحو أنماط جديدة"، بحسب بيان المنظّمين.

يُعقد المعرض على مرحلتين؛ الأولى مخصصة لصناعة الكتاب والترجمة، والثانية موجّهة للقراء

 

وعلى مدار أسبوع، يجتمع أكثر من أربعمئة متخصّص في صناعة الكتاب عبر الفيديو من أجل التباحث في التعاقدات حول حقوق الترجمة والتأليف في ما بينهم، ويشارك هذا العام للمرة الأولى حوالي مئة ناشر أوروبي لا يتحدثون الفرنسية، ما يعكس اهتماماً متزايداً باللغات الأخرى في واحد من أبرز البلدان الفرانكوفونية في العالم.

ومن الفعاليات المبرمجة، يعقد بعد غدٍ الأربعاء "مؤتمر الكتاب الأوروبي" الذي تم تأسيسه العام الماضي بالشراكة مع "بوكس ويكلي"، وتُخصّص جلساته "لتقييم الأحداث الجارية والقضايا التي تواجه مديري النشر والمكتبات الأوروبية"، في ضوء الخسارات الكبيرة التي تعرّضت إليها بعض المؤسسات في هذا القطاع، ما استدعى دعماً مالياً بعشرات الملايين من قبل بعض الحكومات الأوروبية، على غرار فرنسا وإيطاليا وبلجيكا.

"الترجمة في البلدان متعددّة اللغات" عنوان النسخة السادسة من يوم الترجمة الذي ينطلق الخميس المقبل، ويناقش المشاركون واقع الترجمة الأدبية في سويسرا؛ التي يتحدّث سكّانها أربع لغات، إذ تقام عدة فعاليات حول هذا البلد طوال العام المقبل، إلى جانب الدور الأساسي للمترجم، وهل ستشكل قضايا الترجمة والتحرير المرتبطة بالتعددية اللغوية عناصر مركزية للتفكير في المستقبل ضمن نماذج مثل بلجيكا وإسبانيا وكندا. 

ويُختتم المعرض بندوة "اقرأ واقرأ" التي تمتدّ حتى مساء الجمعة المقبل، وتُخصص للفئة العمرية بين ستّة واثني عشر عاماً، بمشاركة مدربي القراءة الذين يتحدّثون حول اكتشاف المعرفة والواقع والخيال، والبحث عن المعنى في الشعر والروايات والقصص المصوّرة والأفلام الوثائقية والكتب الصوتية والقراءات الجمعية، وحيث تقدّم جانيك كويكس مداخلة بعنوان "ما هي الشروط التي تعزز الرغبة في القراءة؟"، بينما يتناول توماس لافاتشيري "أولويات الكاتب الشاب".

المساهمون