"رابطة الكتّاب السوريّين": ثورة متجدّدة عنوانها "ساحة الكرامة"

"رابطة الكتّاب السوريّين": ثورة متجدّدة عنوانها "ساحة الكرامة"

26 سبتمبر 2023
من احتجاجات "ساحة الكرامة" وسط مدينة السويداء السورية
+ الخط -

سرعان ما تلاقى مثقّفون وفنّانون سوريّون كُثُر، من داخل البلاد وخارجها، مع الشعارات السياسية للثائرين في "ساحة الكرامة" وسط مدينة السويداء، جنوبي سورية، ضدّ النظام وسياساته. ومن أولئك المثقفين والكتّاب من عبّر عن ذلك، هُنا، على صفحات "العربي الجديد"

وما زالت المواقف الداعمة للانتفاضة الشعبية تتجدّد يومياً داعية لإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الاُمَمِيّ 2254، بوصفه حلّاً للخُروج من دوّامة القتل التي فرضها حكْم أوصَل السوريّين والسوريّيات إلى مستوى كارثيّ لم تشهده البلاد في تاريخها الحديث.

صباح اليوم الثلاثاء، صدرت رسالةٌ عن "رابطة الكُتّاب السوريّين" إلى اتّحادات وروابط الكُتّاب العربية وعموم الكُتّاب والمثقّفين العرب تُخاطبهم من موقع "المسؤولية المِهنيّة، ومن روح الفعالية الأدبية المطبوعة بحرّية الإنسان وكرامته وآماله بالعِيش الكريم"، بالتزامن مع دخول انتفاضة مدينة السويداء شهرها الثاني.

وأكّدت الرسالة أنّ "السوريّين لا يطلبون المستحيل، وجلّ ما يتمسّكون به تطبيق القرار الأُممي 2254، الذي ينصّ على البدء بعملية سياسية انتقالية تضمَن إنهاءَ المأساة السُّورية وفق رؤية عادلة للحلّ. لكن النظام السوري الذي تدهور مساره حتى تحول إلى أكبر صانع ومُصدّر للمخدّرات في العالَم ما برح يُمارس التسويف والخداع للجميع، وبما فيها الدول العربية التي قرّرت إعادته إلى الجامعة العربية".

ولفتت رسالة الرابطة إلى أن ثورة المُحتجّين في "ساحة الكرامة" أعادت الأمور إلى مربّعها الأول، دون أن يستطيع النظام تزوير الحقائق حول من يقفون ضدّه. فمَن ينزل اليوم إلى "ساحة الكرامة" وينادي بإسقاطه، شأنهم شأن كلّ من سبقهم من السوريّين في العام 2011، يرفعون أغصان الزيتون بيد واللافتات بيد.

كما أشادت الرسالة بالمثقّفين العرب "الذين لم يتردّدوا في دعم حراك شعبنا التحرّري"، مشيرة إلى أنّ السوريين "ما زالوا يعقدون الأمل على وقوف النُّخَب العربية الموقف النابع من القيم التي تربط بينها، والمرجوّ منها دائماً"... و"إعلان موقف متجدّد من جرائم النظام وكافّة قوى الاحتلال على الأرض، وكذلك ضدّ كل انتهاكات سلطات الأمر الواقع في المناطق الخارجة عن سيطرته".

وختمت الرابطة رسالتها بالقول إنّ السوريّين كانوا وما زالوا طليعةً في دعم إرادات الشعوب العربية، وتحقيق طموحاتها، فلا تخذلوا الشعب السوري، وكونوا معه، واكتبوا إعلانكم بدعم ثورته في دفتر التاريخ.

يُذكر أنّ الرابطة التي تضمّ أكثر من أربعمئة كاتب وكاتبة من سورية، إلى جانب أعضائها الشَّرفيِّين من دول عربية وأجنبية مختلفة، كانت قد أصدرت بياناً سابقاً لدعم انتفاضة السويداء في أيّامها الأولى، وُقّع في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، بعنوان: "تحيّة لانتفاضة السوريّين المتجدّدة"

موقف
التحديثات الحية

المساهمون