"مهرجان الفيلم الأردني": محاولة رقم 3

"مهرجان الفيلم الأردني": محاولة رقم 3

17 اغسطس 2015
لقطة من "الواقع المرفوض"
+ الخط -

ماذا يعني أن تقيم وزارة الثقافة مهرجاناً للفيلم المحلي؟ ذلك ما يتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ قائمة عروض الدورة الثالثة من "مهرجان الفيلم الأردني"، التي تنطلق في 20 آب/ أغسطس الجاري، وتستمر حتى 25 منه، في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان.

ثمة تطلعات كبيرة، وآمال عريضة تنتظرها الوزارة من المهرجان، على غرار "المساهمة في تطوير صناعة الفيلم والدراما التلفزيونية الأردنية، ورفد حركة صناعة الأفلام بمخرجين على قدرة عالية من الحرفية، والمساهمة في إيجاد حركة سينمائية أردنية لها حضورها الحقيقي والفاعل، ونشر الوعي السينمائي لدى المتلقي الأردني"، وغيرها من الأهداف التي ستبحث، كما حصل في دورتي المهرجان السابقتين، عن وسائل تنقلها من فضاء التمني إلى أرض الواقع.

الدورة الجديدة من المهرجان لم تحمل عنواناً محدداً، ولم تكرّم شخصية سينمائية معينة؛ إذ اكتفت بندوة على هامش المهرجان، تحت عنوان: "كتابة السيناريو والإخراج في صناعة السينما".

وإذا كانت الفردية تسم المنجز السينمائي الأردني، المخرج ناجي أبو نوار صاحب فيلم "ذيب" نموذجاً، فإن تلك الحالة تواصل حضورها، في ظل اكتفاء الجهات المنظمة بحشد مجموعة من الأفلام المحلية، تحت مسمى "مهرجان"، من دون إيجاد حالة من الالتقاء المعرفي والفني بين صناع الأفلام من جهة، والجمهور من جهة أخرى.

مشاركة الوزارة في إنتاج أو دعم إنتاج بعض الأفلام التي ستعرض في المهرجان، أمر يشير إلى تبني أو فرض أو الترويج إلى توجّه بعينه، وهو ما نجده في فيلم "الواقع المرفوض"، الذي يبرز دور إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام.

المهرجان نفسه سيعرض أربعة عشر فيلماً، شارك في إخراجها فنانون معروفون نسبيّاً، إلى جانب طلاب جامعيين، تتنافس على 12 جائزة، وهو ما يضمن خروج أقل عدد من الأفلام بـ"خفّي حنين"، ما يثير تساؤلاً حول تلك الجوائز إن كانت حقيقية أم هي مجرد جوائز ترضية.

يشارك في هذه الدورة تسعة أفلام تتنافس على جائزة أفضل فيلم موازٍ (خارج المسابقة الرسمية)؛ هي "شبة منحرف" و"وراء الشمس" و"قانون الغاب" و"عملية تجميل" و"لحظة" و"نافذة" و"عكاز" و"معي شهادة" و"إعدام" و"انتهاك" و"قبلة الشمس" و"حلمك هدية" و"سندويشة".

وتشارك في مسابقة المهرجان خمسة أفلام هي "الواقع المرفوض" لساندرا قعوار و"أسيرة الحب والحرب" لعلاء عبيدات و"باء" لمحمد الإبراهيمي و"دفتر مذكرات" لعبدالله عبيدات و"خلف الكواليس" لعوني قندح.

تتنافس هذه الأفلام على الجوائز الآتية: "أفضل عمل متكامل" و"أفضل إخراج" و"أفضل سيناريو" و"أفضل ممثل وممثلة دور أول" و"أفضل ممثل وممثلة دور ثان" و"أفضل تصوير" و"أفضل موسيقى" و"أفضل مونتاج" و"أفضل فيلم موبايل".

المساهمون