تباطؤ نمو اقتصاد بريطانيا لأدنى مستوى في 6 أشهر
تباطأ بشكل حاد في أغسطس/آب الحالي تعافي اقتصاد بريطانيا بعد تخفيف موجة الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا، مع مواجهة الشركات صعوبات بسبب نقص لم يسبق له مثيل في العاملين والمواد الأولية.
فقد هبط مؤشر "آي.إتش.إس ماركيت/سي.آي.بي.إس" المجمع لمديري المشتريات لثالث شهر على التوالي مع انكماشه إلى 55.3 من 59.2 في يوليو/تموز، مسجلاً أدنى مستوى منذ فبراير/شباط، بما يمثل تراجعاً أكثر حدة من توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت "رويترز" آراءهم، والذين توقعوا قراءة عند 58.4 .
في المقابل، أظهر مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو أداء أفضل مع تراجعه إلى 59.5 من 60.2.
ومع هذا ظلت وتيرة النمو في بريطانيا مرتفعة قليلا عن مستويات ما قبل الجائحة، لكن "آي.إتش.إس" قالت إنه توجد علامات واضحة على أن التعافي يفقد قوته الدافعة بعد أداء قوي في الربع الثاني.
وفي سوق العملة، تعافى الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو يوم الاثنين، مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة في مختلف الأسواق بعد مخاوف بشأن النمو العالمي أثارتها موجة مبيعات الأسبوع الماضي.
وصعد الإسترليني 0.7% أمام العملة الأميركية إلى 1.3717 دولار بحلول الساعة 16:05 بتوقيت غرينتش بعدما كان هبط 1.8% الأسبوع الماضي، وفقاً لأرقام "رويترز". وفي مقابل العملة الأوروبية، ارتفع الإسترليني 0.44% إلى 85.51 بنساً لليورو.
ويتعافى الإسترليني من أسوأ أسبوع له في شهرين أمام العملتين كليهما، وسط مخاوف من أن سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا قد تقوض التعافي العالمي، وقلق بأن تسارع مصارف مركزية رئيسية إلى تخفيف إجراءات التحفيز الطارئة.
