تحذيرات من مخاطر القروض العقارية الرديئة على المصارف الأميركية
تحذيرات من مخاطر القروض العقارية الرديئة على المصارف الأميركية
حذر مستثمر أميركي كبير من مخاطر القروض العقارية الرديئة على المصارف الأميركية التي عانت من هزة في الشهر الماضي بعد إفلاس مصرفين.
وأشار نائب رئيس مجلس الإدارة بشركة بيركشاير هاثاواي، تشارلي مونغر، إلى أن هناك مشاكل يعاني منها سوق العقارات التجارية في الولايات المتحدة.
وقال المستثمر مونغر لصحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الأحد، إن البنوك الأميركية مليئة بـ"القروض المعدومة" التي ستكون معرضة للخطر مع "حلول الأوقات العصيبة" التي يعيشها القطاع المصرفي وانخفاض أسعار العقارات.
وفي حين أكد أن "الوضع ليس بنفس السوء الذي كان عليه في عام 2008"، نبه إلى أن "المشاكل المصرفية تحدث مثلما تحدث في أي مكان آخر".
ويذكر أن القروض العقارية كانت من أسباب أزمة المال العالمية التي ضربت الولايات المتحدة في العام 2008.
ويأتي تحذير مونغر في الوقت الذي طلب فيه منظمو الإجراءات المصرفية الأميركية، من البنوك تقديم أفضل عروض الاستحواذ النهائية على " فيرست ريبابليك".
ومنذ فشل بنك سيليكون فالي في مارس/آذار الماضي، تحول الاهتمام إلى مصرف "فيرست ريبابليك" باعتباره الحلقة الأضعف في النظام المصرفي الأميركي.
وكان البنك قد عانى من هروب الإيداعات في شهر مارس/آذار الماضي، حيث نقل منه أكثر من مائة مليار دولار إلى بنوك أخرى كبيرة.
وتراجعت أسهم البنك بنسبة 90% الشهر الماضي ثم انهارت أكثر هذا الأسبوع بعد أن كشفت الشركة عن نتائجها للربع الأول من العام الجاري.
وفي هذا السياق، قال مونغر، وهو شريك قديم لوارن بافيت، إن ضبط النفس الذي تمارسه "بيركشاير" في عمليات الاستحواذ يرجع جزئيا إلى المخاطر التي يمكن أن تنجم عن القروض العقارية التجارية للبنوك.
وأضاف مونغر أن "الكثير من العقارات لم يعد جيدًا بعد الآن. لدينا الكثير من مباني المكاتب المضطربة ومن مراكز التسوق المتعثرة، والكثير من العقارات الأخرى المضطربة".
