"داعش" يفرض الزكاة على المصافي النفطية في سورية

"داعش" يفرض الزكاة على المصافي النفطية في سورية

09 مايو 2015
داعش يكرر النفط بطرق بدائية (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
قالت مصادر محلية في سورية، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بدأ، منذ نحو أسبوع، بيع النفط من الآبار الخاضعة لسيطرته بالليرة السورية، بعد أن كان قد ألزم التجار بشراء النفط منه بالدولار طوال الفترة الماضية.
وبحسب الناشط، وسام العرب، في تصريح لـ "العربي الجديد"، فإن "التنظيم بدأ بالبيع للأهالي في دير الزور، مقابل العملة السورية".
وقال مصدر محلي إن "تجار النفط لم يعد باستطاعتهم التعامل بالدولار، بسبب الارتفاع المتزايد في قيمته، حيث قبل تنظيم الدولة الإسلامية بالتعامل، مبدئيّاً، بالليرة مع احتمال فرض الدولار من جديد".
وأضاف أن "التنظيم بحاجة للمال من أجل دفع رواتب مقاتليه وتمويل أعماله الإعلامية والدعوية وغيرها، خصوصاً وأنه غير قادر على تصدير كميات ذات جودة عالية من النفط"، مشيراً إلى أن "داعش" أصدر قراراً يفرض بموجبه زكاة المال على أصحاب المصافي النفطية في مدينة "الميادين" شرق دير الزور.
وقال زيد ثابت، الذي له صلة بعمل مصافي النفط، إن التنظيم طلب كشفاً مالياً بجميع واردات أصحاب المصافي، وما يجنونه من عملهم، لأخذ نصاب الزكاة، والذي قدره بـ 2.5% من المجموع الكلي للأموال.
ويتركز النفط في المنطقة الشرقية من سورية، وتحديداً في دير الزور، التي تحتوي أراضيها على أكثر من 50% من نفط سورية، حيث تتوزع حقول ومحطات النفط في هذه المحافظة على 9 مواقع.
وقال أحد العاملين في صناعة النفط لـ"العربي الجديد"، إن "آبار النفط هي المصدر الرئيسي لتمويل داعش، حيث تدر نحو 800 ألف دولار يومياً تقريباً، ويتراوح إنتاجه بين 30 و40 ألف برميل، يومياً، من الحقول التي يسيطر عليها في دير الزور، وذلك تبعاً لوضع الآبار والسوق والخسائر التي ألحقت بالتنظيم بسبب قصف قوات التحالف".

اقرأ أيضا: "داعش" يقر أول موازنة بفائض 250 مليون دولار

المساهمون