وكالة: السعودية تزيد الضغوط على منتجي النفط الصخري الأميركي

وكالة: السعودية تزيد الضغوط على منتجي النفط الصخري الأميركي

11 سبتمبر 2015
من حقل نفط أميركي (Getty)
+ الخط -
قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، إن أسعار النفط الرخيصة التي شجعتها السياسة السعودية للحفاظ على حصتها في سوق النفط، ستزيد من الضغط على الإنتاج ذي الكلفة العالية مثل النفط الصخري الأميركي، ما سيؤدي العام المقبل الى أكبر انخفاض في الإنتاج منذ حوالي ربع قرن.

وأضافت الوكالة، في تقريرها الشهري، أن الوقود الرخيص يؤثر، أيضاً، على المستهلكين، إذ يتوقع أن يصل نمو الطلب على النفط، العام الحالي، الى أعلى مستوياته خلال خمس سنوات.

وأثرت السياسة الشفافة التي اعتمدتها السعودية، أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، على سوق النفط، للحفاظ على نفوذها في مواجهة منتجي النفط الصخري الذين يمكنهم تغيير الآليات العالمية عن طريق خفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد.

وسمح ارتفاع أسعار النفط الخام، إلى أكثر من 100 دولار للبرميل في عام 2013، لمنتجي النفط الصخري الأميركي باستغلال التكنولوجيا المكلفة لاستخراج النفط الذي كان يصعب استخراجه، سابقاً، وزيادة العرض بشكل حاد في أكبر دولة مستهلكة للنفط.

ولكن مع رفض السعودية وشركائها في أوبك خفض سقف الإنتاج، تراجعت أسعار النفط الخام من أكثر من 115 دولاراً للبرميل في منتصف يونيو/حزيران 2014 إلى أدنى مستوياتها خلال 6 سنوات، الشهر الماضي، فيما هوى النفط الأميركي دون 40 دولاراً للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، وهي مؤسسة مقرها باريس، تحلل أسواق الطاقة لفائدة الدول المستهلكة، إن هذه الصناعة بدأت الآن تتفاعل مع انخفاض الأسعار عن طريق خفض سقف الإنتاج.

وأضافت، في تقريرها: "من المرجح أن يتحمل إنتاج النفط الأميركي العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط إلى النصف".

وتابعت: "بعد ارتفاع قياسي بلغ 1.7 مليون برميل، يومياً، في 2014، قد يوقف تراجع الأسعار النمو الأميركي".

وأشارت الوكالة كذلك إلى أن إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك سيشهد أكبر تراجع له منذ 24 عاماً بانخفاض قدره نصف مليون برميل، يومياً، ليبلغ 57.7 مليون برميل يومياً. وسيسجل النفط الصخري الأميركي وحده انخفاضاً من 400 ألف برميل يومياً.

اقرأ أيضاً: وزير قطري: اقتصادنا قوي.. وسيناريوهات للتعامل مع تقلبات النفط

المساهمون