الأزمة الاقتصادية على خارطة طريق ولد الشيخ لليمن

الأزمة الاقتصادية على خارطة طريق ولد الشيخ لليمن

31 أكتوبر 2016
توقف صرف الرواتب لمعظم العاملين بالحكومة (محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، اليوم الإثنين، أن تدهور الوضع الاقتصادي يهدد بخلق أزمة إنسانية أكبر بكثير إن لم تتخذ خطوات صارمة وبأسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وقال ولد الشيخ في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن: "لقد توقف بالفعل صرف الرواتب لمعظم العاملين في القطاع العام. كانت هذه الرواتب مصدر الدخل الوحيد للعديد من العائلات اليمنية، وأخشى أنه إن لم يتم صرفها بأسرع وقت ممكن سيواجه المزيد من اليمنيين الفقر المدقع ويضطرون إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية بشكل أساسي للبقاء على قيد الحياة".

وطالب المبعوث الأممي ولد الشيخ، بشكل غير مباشر، بإلغاء الحكومة لقرار نقل البنك المركزي مقابل تراجع تحالف الحوثيين وصالح عن تشكيل حكومة.

وقال: "لا بد من التوصل إلى التزام جاد من جميع الأطراف بما فيها الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالتعاون لتمكين البنك المركزي من مواصلة مهامه وتأمين صرف الرواتب بأسرع وقت ممكن في كافة أنحاء البلاد".

واعتبر أن تشكيل الحوثيين لحكومة وقرار الرئيس هادي بنقل البنك المركزي، من القرارات الأحادية التي تهدد مسار السلام.

وقال: "بالرغم من مطالبات المجتمع الدولي للأطراف اليمنية بالالتزام الكامل بمسار السلام، لقد استمرت الأطراف في اتخاذ قرارات أحادية من شأنها أن تهدد هذا المسار. ففي الثاني من أكتوبر طلب المجلس السياسي الأعلى الذي شكله أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام من محافظ عدن السابق تشكيل حكومة جديدة".

وأضاف  أن "قرار الرئيس هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن أثار المزيد من الشك حول الوضع الاقتصادي في مرحلة هي أجدر باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لإنقاذه".

وطالب ولد الشيخ بإعادة حركة الملاحة الجوية التجارية إلى العمل فوراً واستئناف الرحلات التجارية من وإلى صنعاء دون المزيد من التأخير.

وقال: "من المفجع أن القطاع الصحي على وجه الخصوص من أكثر القطاعات تضرراً، حيث أن 45 % فقط من المراكز الاستشفائية قادرة على العمل. وبالإضافة إلى صعوبة تأمين العلاج داخل البلاد فإن اليمنيين غير قادرين على السفر للعلاج، بحكم منع الطائرات التجارية من صنعاء".

وأكد أن التصعيد العسكري المستمر إنما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني الذي كان كارثياً في الأساس، ويستدعي اهتماماً أكبر بكثير من المجتمع الدولي.



المساهمون