الرقابة في الصين تصل إلى آذان الممثلين... إليكم التفاصيل

الرقابة في الصين تصل إلى آذان الممثلين... إليكم التفاصيل

21 يناير 2019
يظللون آذان الممثلين (تويتر)
+ الخط -

أثارت منصة بث الفيديو الصينية الشهيرة iQiyi، جدلًا حادًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فرضها رقابة على آذان الممثلين الذكور، الذين يرتدون أقراطًا.

وعبر أكثر من 88 ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي الصيني Weibo، عن غضبهم من الرقابة باستخدام الوسم "الممثلون الذكور لا يستطيعون ارتداء الأقراط"، مشاركين صورًا مقتطعة من فيديوهات المنصة، يظهر فيها الشبان بآذان مموهة، وفقًا لموقع "بي بي سي".
وتعتبر هذه الإجراءات التي اتخذتها منصة البث الصينية، جزءًا من الرقابة التلفزيونية الشاملة، التي فرضت على ثقافة الهيب هوب، الوشم والمثلية الجنسية، وخاصة بعد أن أصبح تأثير المشاهير الذكور، الذين يبدون خصائص يصفها البعض بالـ "خنثوية"، أكثر إثارة للجدل في الصين في السنوات الأخيرة.


وأوضح العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أن فرض الرقابة على آذان الممثلين الذكور، ما هو إلا تعبير عن الرغبة في تعزيز "الأدوار التقليدية" للجنسين، حيث كتب أحد مستخدمي Weibo ساخرًا: "الرجال الذين يرتدون الأقراط مخنثون، حتى جنكيز خان، لذا يجب علينا حجبه من كتب تاريخنا".

في حين وصف آخرون الأمر بأنه "تمييز جنسي غير معلن"، حيث كتب أحدهم: "من يستطيع أن ينكر أن هذه الخطوة ليست تمييزًا جنسيًا؟ لم تستطيع النساء ارتداء الأقراط ولا يستطيع الرجال فعل ذلك! إنهم ببساطة يعيدوننا 100 عام نحو الخلف". وقال آخر: "يقول البعض إن هذا قد يؤثر سلبًا على الأطفال، إن كان الأمر صحيحًا فما مدى ضعف النظام التعليمي في البلاد!"، بحسب ما ينقل المصدر نفسه.


وكانت معظم التعليقات ناقدة للرقابة الجديدة على آذان الممثلين الذكور، إلا أن الأمر لم يخل على الرغم من ذلك من بعض الآراء المؤيدة، حيث كتب أحد الأشخاص: "أنا أشجع اتخاذ الحكومة إجراءات للتحكم بالمسألة، لأن الرجال ببساطة يجب أن يظهروا كرجال". في حين وصف آخرون الرجال الذين يرتدون أقراطًا بـ"الغريبين" و"المخنثين".

ويذكر أن جميع مذيعي التلفاز في الصين، يخضعون لرقابة حكومية شديدة، إذ يتوجب على البرامج المحلية في كثير من الأحيان، تقديم أوراق لمكاتب الحزب الشيوعي المحلية، قبل شهرين من بثها للحصول على موافقة رسمية، في حين قد تستغرق العملية وقتًا أطول بالنسبة للبرامج الأجنبية.

وامتدت الرقابة الحكومية مؤخرًا إلى منصات البث على الإنترنت، نظرًا لانتشارها وتزايد الإقبال عليها، وهو ما يزعج الحكومة الصينية التي ترغب بالسيطرة المطلقة على أي شيء يبث. إلا أن هذا لم يمنع الصينيين من الإعلان عن استيائهم من التحكم بما تمكنهم أو لا تمكنهم مشاهدته. 

دلالات

المساهمون