أميركيون يدعون إلى تنحية ترامب "فوراً"

أميركيون يدعون إلى تنحية ترامب "فوراً": #ImpeachTrumpNow

07 يناير 2021
دعوات لحثّ بنس على تنحية ترامب (تاسوس كاتوبوديس/Getty)
+ الخط -

بعد يومٍ عنيف في العاصمة الأميركية، إثر اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول هيل حيث مقرّ الكونغرس، في أثناء جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركيّة، لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتوقّف سيل الغضب ممّا فعله مناصرو ترامب ومن تعامل السلطات معهم.

ونقلت ثلاث شبكات تلفزيونية هي "سي أن أن" و"سي بي إس" و"إيه بي سي" عن مصادر لم تسمّها أنّ وزراء في إدارة ترامب بحثوا إمكانية تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي. ويسمح هذا التعديل لنائب الرئيس وأغلبية أعضاء الحكومة بأن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنّه "غير قادر على تحمّل أعباء منصبه". ويتطلّب تفعيل هذا التعديل أن تجتمع الحكومة برئاسة نائب الرئيس مايك بنس للتصويت على قرار تنحية ترامب.

وطالب كثيرون بنس بأن ينحّي ترامب، خصوصاً أنه وصف ما حصل بالمظلم، مديناً العنف، فيما لم يقل ترامب الكثير حيال ما حصل. وعلى "تويتر"، انتشر وسم #ImpeachTrumpNow (اعزلوا ترامب فوراً)، للمطالبة بتنحيته، على الرغم من بقاء أيام قليلة على انتهاء ولايته.

وانقلب العديد من حلفاء ترامب عليه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس في واشنطن، إيماناً منهم بما يكرّره دوماً من أنّ الانتخابات الرئاسية "سُرقت" منه.

وأثارت أعمال العنف التي جرت أمس الأربعاء وطريقة تعامل ترامب معها، وتمسّكه بمزاعم لا أساس لها من الصحّة بأنّه خسر الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق لم يقدّم أيّ دليل على حدوث أي منها، وغير ذلك من السلوكيات الغريبة، تساؤلات عن القدرات الذهنية للرئيس الأميركي على إكمال الأسبوعين الباقيين من ولايته، بحسب "فرانس برس".

وعقب أعمال العنف التي تخلّلها مقتل امرأة بالرصاص، دعا العديد من البرلمانيين وكتّاب الأعمدة في كبريات الصحف اليومية إلى اللجوء لهذا الخيار الدستوري، حتّى وإن لم يبقَ سوى أسبوعين لترامب في البيت الأبيض. وأرسل جميع النواب الديمقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين "دفاعاً عن الديمقراطية".

ونشر المغردون مقاطع فيديو لكلمات نواب أميركيين، ولمقطع لحظة إعلان التصديق على فوز بايدن. كذلك أشاروا إلى أنّ ترامب نفسه هو المسبّب الأساسي للعنف الذي حصل، معتبرين أنّ رئيس دولة ديمقراطية لا يمكن أن يدعو إلى انقلاب على الشرعية والديمقراطية وأن يدعو إلى العنف بين المواطنين.

 

المساهمون