"تيك توك" يزيل 284 حساب تضليل صينياً
أزال تطبيق المقاطع القصيرة الصيني تيك توك 284 حساباً مرتبطاً بحملة تضليل صينية، بعدما أثارت النسخة الأسترالية من صحيفة ذا غارديان تساؤلات حول حسابات عدة كشفت عنها شركة ميتا المنافِسة.
وأفادت "ميتا"، أمس الأربعاء، بأنها أغلقت ما يقرب من 9 آلاف حساب ومجموعة وصفحة على "فيسبوك" و"إنستغرام"، كانت جزءاً من عملية دعائية صينية كبيرة عبر الإنترنت، ما يجعلها أكبر عملية شطب حسابات لديها.
وأفادت "ميتا"، في تقرير لها، بأنّ الحملة كانت نشطة على أكثر من خمسين منصة ومنتدى، بما في ذلك "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"يوتيوب" و"إكس" (تويتر سابقاً).
وتمكنت فرق الأمن التابعة للشركة من تحديد أن الحسابات مرتبطة بسلسلة من أنشطة إرسال رسائل غير مرغوب فيها (spam) التي حدثت منذ عام 2019 وأوقفتها "ميتا".
نشرت الشبكة المستهدفة بانتظام تعليقات إيجابية حول الصين وإقليم شينجيانغ حيث أقلية الإيغور، وفي المقابل، انتقدت الولايات المتحدة والسياسات الخارجية للدول الغربية، ومن ينتقدون الحكومة الصينية "وبينهم الصحافيون والباحثون"، وفق التقرير.
عملت الشبكة من الصين، واستهدفت بشكل خاص تايوان والولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة واليابان، بالإضافة إلى الناطقين باللغة الصينية في الخارج.
وركّزت مقاطع "تيك توك" التي شاهدتها "ذا غارديان أستراليا" على الرد على تقارير متعلقة بالعمل القسري في شينجيانغ وتايوان. معظم مقاطع الفيديو حققت مشاهدات قليلة، لكن بعضها حصل على عشرات الآلاف.
وتضمّن التقرير روابط لأربعة حسابات على "تيك توك" مرتبطة بالحملة، كانت لا تزال نشطة حتى أمس.
وبعدما أبلغت الصحيفة "تيك توك" بهذه الحسابات، ردّت الشركة، اليوم الخميس، مؤكِّدة أنها حظرت 284 حساباً مرتبطاً بالعملية لانتهاكها سياساتها ضد عمليات التأثير السرية.
وحظرت الحكومة الأسترالية "تيك توك" من أجهزتها في وقت سابق من هذا العام، وسط مخاوف بشأن ارتباط الشركة بالحزب الشيوعي الصيني، بعد حظر مماثل في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
من جانبها، تنفي الشركة باستمرار مزاعم وجود علاقات مع الحزب الشيوعي الصيني، أو أن الحزب الشيوعي الصيني يؤثر على المحتوى الموجود على المنصة.
