سلطات الانقلاب توقف وكالة السودان للأنباء لأول مرة منذ إنشائها

سلطات الانقلاب توقف وكالة السودان للأنباء لأول مرة منذ إنشائها

27 أكتوبر 2021
تأثرت الصحافة بالإنقلاب في السودان (عماد حجاج)
+ الخط -

منذ يوم الإثنين الماضي، ومع إعلان البيان الإنقلابي في السودان، أوقفت وكالة السودان للأنباء "سونا" خدماتها الأخبارية، في أول حالة من نوعها منذ إنشاء الوكالة عام 1970. وجاء توقف خدمات الوكالة، حسب مصادر "العربي الجديد" بقرار من سلطات الإنقلاب بقيادة قائد الجيش الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، الذي أعلن الاثنين الماضي حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة ومجلس الوزراء.

وأشارت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها إلى أن قوة من الجيش يقودها ضابط برتبة اللواء، حضرت في الساعات الأولى من صباح الإثنين، وأخرجت العاملين، وأغلقتها ووضعت قوة من الجيش لحراستها.

ورفض صحافيون في الوكالة، تحدثوا لـ"العربي الجديد" من دون ذكر أسمائهم لمخاوف من الملاحقة الأمنية، العودة مجدداً للعمل استجابةً لدعوات العصيان المدني التي أطلقها السودانيون ضمن حملة مقاومة انقلاب البرهان.

ويظهر رابط موقع الوكالة على الإنترنت، أن آخر نشرته الوكالة يتعلق بلقاء جمع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بالمبعوث الأميركي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان  في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

ولم تتوقف "سونا" وحدها، إذ فشلت كل الصحف الورقية في السودان في الصدور بسبب إغلاق الجيش لمنطقة وسط الخرطوم، حيث مقرات كل الصحف، أو بسبب إغلاق الطرق الذي يتم بواسطة المحتجين على الإنقلاب.

ويكتفي السودانيون مع انقطاع خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية بمتابعة تطورات الأحداث عبر القنوات الفضائية، في حين سيطر الإنقلابيون عبر مواليين لهم على التلفزيون والإذاعة الحكومتين.

أما إجراءات الاعتقال التي نفذها الإنقلابيون فقد طالت ضمن من طالتهم إثنين من الصحافيين، هما ماهر أبو الجوخ، الصحافي بالتلفزيون الحكومي، وفائز السليك، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء، كما لم يتم بعد التأكد من معلومات عن اعتقال رئيس مجلس إدارة صحيفة "الديمقراطي" والكاتب الصحافي، الحاج وراق.

المساهمون