عائلة صحافي مختطف لدى الحوثيين: يموت ببطء في السجن

عائلة صحافي مختطف لدى الحوثيين: يموت ببطء في السجن

28 يوليو 2022
والدة توفيق المنصوري تحمل صورته في اعتصام سابق (تويتر)
+ الخط -

كشفت عائلة صحافي مختطف لدى الحوثيين، مساء الأربعاء، عن تدهور صحته ودخولها وضعاً حرجاً للغاية في أحد سجون العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت عائلة الصحافي توفيق المنصوري (36 عاماً)، في بلاغ عاجل، إن حياة ابنها في خطر، وبحاجة لنقل عاجل إلى المستشفى، وهو الأمر الذي يرفضه الحوثيون منذ أشهر، مع تضاعف معاناته من أمراض القلب والسكري والربو وتورم البروستاتا.

وأضافت أن أعراض أمراض مزمنة وقاتلة ظهرت بسبب التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له مع زملائه، بالإضافة إلى حرمانهم من الغذاء، ومن التعرض للشمس، وحرمانهم من الرعاية الصحية أو الحصول على الأدوية.

والمنصوري واحد من أربعة صحافيين يواجهون حكماً بالإعدام أصدرته محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء في إبريل/نيسان 2020، بعدما اختطفوا من أحد فنادق المدينة في يونيو/حزيران 2015 على خلفية نشاطهم الصحافي. ويقبع الصحافيون الأربعة في سجن داخل معسكر الأمن المركزي في صنعاء.

وقالت عائلة المنصوري في بلاغها: "مع علمنا أنه سبق للمدعو أبو شهاب المرتضى، المشرف الحوثي المباشر على السجن، أن هدّده مع زملائه بقتلهم بالموت البطيء داخل السجن، فإننا نعتبر إصراره على حرمانه من العلاج هو تنفيذ لذلك التهديد وارتكاب لجريمة قتلهم مع سبق الإصرار والترصد".

وحمّل البلاغ زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وعبد القادر المرتضى، المسؤول عن السجن، وشقيقه أبو شهاب، مشرف السجن، المسؤولية الكاملة عن حياة المنصوري، مطالباً المعنيين بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير بالتحرك العاجل للضغط على الحوثيين لنقله إلى المستشفى وتقديم الرعاية الصحية الكاملة له كحق أساسي كفلته كل المواثيق والأعراف والقوانين المحلية والدولية.

وبالرغم من مناشدات أسر الصحافيين المختطفين خلال الأعوام الماضية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراح ذويها وتقديم الرعاية الطبية الطارئة لهم، إلا أنها ظلت صرخة بلا رد.

وأطلق صحافيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تحت وسم #حياه_الصحافي_المنصوري_في_خطر لتسليط الضوء على ما يعانيه مع بقية المختطفين في سجون الحوثيين.

ولا يزال9  صحافيين مختطفين لدى الحوثيين، منهم مخفيون قسراً ومصيرهم مجهول منذ اختطافهم، ولم يسمح لأسرهم الاتصال بهم أو حتى التحقق من أنهم لا يزالون على قيد الحياة داخل السجون.

المساهمون