متحف أفغاني يعرض قطعاً حربية تدلّل على انتصار حركة طالبان

متحف أفغاني يعرض قطعاً حربية تدلّل على انتصار حركة طالبان

07 مارس 2024
يُمنع على النساء دخول مجمع المسجد الأزرق حيث يقع المتحف (عاطف آرین/ فرانس برس)
+ الخط -

في متحف مدينة مزار شريف، شمالي أفغانستان، تُعرض المصاحف الأثرية والعملات الأفغانية القديمة، جنباً إلى جنب مع قاذفات الصواريخ والقنابل محلية الصنع، للتدليل على انتصار حركة طالبان على القوات الأجنبية.

وقال مدير المتحف، عبد القيوم أنصاري، بحسب وكالة فرانس برس، حول القطع العسكرية المعروضة: "لا تملك تاريخاً قديماً، لكنها لعبت جميعها دوراً مهماً في النصر"، مضيفاً: "إنها تملك معنى استثنائياً بالنسبة للناس".

وخصّصت اثنتان من قاعات العرض داخل متحف ولاية بلخ، في المسجد الأزرق الشهير بمدينة مزار شريف، للتذكارات المرتبطة بتمرّد طالبان الذي استمر عقدين من الزمن وانتهى بانتصارها في عام 2021.

وأصرّ أنصاري على أن "تصوير العروض ممنوع"، لافتاً إلى أن فريق وكالة فرانس برس الزائر هو أوّل فريق صحافي يُسمح له بالحضور "منذ أكثر من عامين".

ومن بين الأغراض المعروضة، برميل أصفر من المتفجرات ودراجة نارية حمراء من طراز هوندا مغطاة بصندوق زجاجي، مع قاذفة قنابل صاروخية.

وأوضح القيّم على المعرض أن الدراجة "كانت مخصصة لنقل المجاهدين أثناء الحرب والقتال"، في حين أن السلاح "استُخدم ضد الآلات الحربية مثل الدبابات".

وكان مجموعة من الرجال الأفغان يتصفحون الآثار، فيما غابت النساء عن المعرض، بعد أن منعتهم السلطات من دخول مجمع المسجد الأزرق بعد عودة طالبان إلى السلطة.

وقال الأنصاري إن القسم الصغير من المتحف المخصص للأغراض الحربية، "يستقبل أكبر عددٍ من الزوار"، مقارنة ببقية الأقسام.

وأضاف أن سلطات طالبان "أرادت أن يكون هذا المتحف استثنائياً"، مشيراً إلى أنّه يمكن ملء "العديد من الغرف" بتحف أخرى قد تثير اهتمام الجمهور من زمن الحرب.

ورغم أن مزار الشريف شكلت لقرون مفترق طرق تاريخياً مع آسيا الوسطى، فإن قسماً كبيراً من تراثها تعرّض للنهب جراء الصراعات المتتالية في أفغانستان.

ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، احتفلت حكومة طالبان بذكرى انسحاب القوات الأميركية وهزيمة الحكومة المدعومة من الخارج بعروض عسكرية وقراءات شعرية. في الوقت نفسه، كانت الحركة متعطشة لإقامة علاقات دبلوماسية خارجية، للحصول على الاعتراف الرسمي من قبل الدول الأخرى.

وبحسب "فرانس برس"، كانت السلطات مترددة لأسباب غير واضحة في استعراض المعرض الصغير، رغم أن أنصاري يعتقد أنه يستحق المشاهدة على نطاق واسع.

وقال أنصاري: "من وجهة نظري الشخصية، ينبغي التقاط الصور للمعروضات، يجب على العالم كله أن يراها، ويجب على شعبنا أن يراها"، مضيفاً: "لقد طلبت شخصياً أن يكون لدينا متحف خاص بالفتح والنصر".

المساهمون