عالم في أزمة... فقر وجوع وكوارث طبيعية
لا تخبرنا التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية من عام إلى آخر عن نتائج قد تبشّر بخلاص من الأزمات التي تلاحق العالم بقسوة تفوق الأعوام التي سبقتها، في ظل نسب مرتفعة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والجوع والعنف والتسرب المدرسي وانعدام المساواة والكوارث المناخية وغيرها، الأمر الذي يهدّد تحقيق أهداف التتنمية المستدامة بحلول عام 2030، للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار.
مؤخراً، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن العالم يبتعد أكثر فأكثر عن تحقيق هدف القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بجميع أشكاله بحلول عام 2030، وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع في العالم إلى حوالي 828 مليون شخص في عام 2021، أي بزيادة قدرها نحو 46 مليون شخص منذ عام 2020.
وبحسب البنك الدولي، فإنه على الرغم من استئناف معدل الفقر العالمي في الآونة الأخيرة مساره النزولي الذي كان سائداً قبل جائحة كورونا، فإن عدد الفقراء المدقعين قد يرتفع بما يتراوح بين 75 مليوناً و95 مليون شخص في عام 2022 مقارنة بتوقعات ما قبل الجائحة، وذلك بسبب الآثار المستمرة للجائحة، والحرب في أوكرانيا، وتصاعد معدلات التضخم.
كما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2021 أن عدد الكوارث الطبيعية زادت خمس مرات على مدى الخمسين عاما الماضية.
(العربي الجديد)