المدرب الأسبق للجزائر مرشح بارز لقيادة تونس

المدرب الأسبق للجزائر مرشح بارز لقيادة تونس

30 نوفمبر 2018
لاعبو منتخب تونس خلال مونديال 2018 (Getty)
+ الخط -
المنتخب التونسي في الوقت الحالي دون مدير فني منذ رحيل المدرب فوزي البنزرتي، حيث حل محله بشكل مؤقت كل من ماهر الكنزاري ومراد العقبي، ليأتي المدير الفني البوسني وحيد خليلوزيتش، ويفتح الباب أمام "نسور قرطاج" لخوض تجربة جديدة خارج أسوار نادي نانت الفرنسي، الذي يشرف عليه منذ أسابيع فقط.

وكان اتحاد الكرة التونسي قد أقال البنزرتي المدير الفني لنسور قرطاج، في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكلف العقبي والكنزاري بالإشراف على المنتخب التونسي خلال المباراة الماضية أمام مصر، التي خسرها النسور بنتيجة 3/2 في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، لكي يتم بعدها اتخاذ القرار النهائي بتعيين مدرب فني جديد، قبل إجراء أول مباراة له عام 2019.

لكن الخسارة أمام المنتخب المصري، وكذلك الهزيمة في المواجهة الودّية أمام المنتخب المغربي 1/0، دفعتا الجماهير التونسية للمطالبة بالتعاقد مع مدير فني أجنبي، واتفقت آراء جميع الفنيين في تونس والجماهير الرياضية حول حاجة "نسور قرطاج" إلى مدرب كبير، يكون قادراً على تحقيق النجاح المأمول في المواعيد القادمة، خاصة نهائيات أمم أفريقيا 2019.


وشرع الاتحاد التونسي للعبة فعلاً في البحث عن مدرب جديد، سيكون أجنبياً، إذ برزت بعض الأسماء التي تم تداولها في الكواليس على غرار المدير الفني البلجيكي مارك فيلموتس، والبرتغالي باولو جورج دوارتي، والفرنسي بول لوغوين، وأيضاً البلجيكي إريك غيريتس، لكن اسم البوسني خليلوزيتش ظهر بقوة في الساعات القليلة الماضية، كخيار جيد للإشراف على الجهاز الفني لـ"نسور قرطاج"، بعدما كشف في تصريحات صحافية بأنه قد يغادر نادي نانت الفرنسي في أي لحظة.

 وكشف موقع "ماكسيفوت" الفرنسي، بأن خليلوزيتش الذي حقق مشواراً جيداً مع نانت منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أشعر إدارة النادي بأنه سيرحل في أي لحظة في حال حصول خلاف بينه وبينهم، ونقل ذات المصدر تصريحات للمدير الفني البوسني المثير للجدل أدلى بها لراديو (مونتي كارلو) الفرنسي قال فيها: "لا يوجد أي ضغط عليّ، يمكنني مغادرة نانت غداً، يمكنني أن أفعل ذلك إذا لم أكن راضياً عن بعض الأمور"، مضيفاً: "لكنني أتيت إلى هنا شجاعاً، لدي شخصية قوية جداً، لا أعتقد بأنه ستكون هناك تغييرات جذرية في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، أنا هادئ جداً، لا أعتقد بأنه سيغادر لاعبون الفريق".

وتبدو تصريحات المدرب البوسني كإشارة إيجابية لاتحاد الكرة التونسي، لاغتنام الفرصة قصد "الانقضاض" عليه، في حال رحيله عن نانت، لكونه يعد من أبرز المدربين الذين نجحوا في القارة السمراء، بالرغم من مزاجه المتقلب وعلاقاته المكهربة التي دائماً ما يعرف بها مع مسؤولي عدد من الأندية والمنتخبات التي دربها من قبل.

 وقاد خليلوزيتش منتخبات كوت ديفوار والجزائر واليابان للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في 2010 و2014 و2018 على التوالي، لكنه أقيل من تدريب كوت ديفوار واليابان قبل موعد المونديال، بسبب مشاكل مع اللاعبين ومسؤولي اتحاد الكرة في البلدين، لكنه تمكن من قيادة الجزائر لإنجاز تاريخي في مونديال البرازيل عندما بلغ معها الدور الثاني، ما يجعل منه أحد الخيارات الأفضل وأبرز المرشحين للإشراف على منتخب تونس، وخاصة أنه يُنتظر أن يحسم مسؤولو اتحاد الكرة في البلاد اسم المدرب الجديد للمنتخب قبل نهاية العام.

دلالات

المساهمون