مخاوف من عجز مائي في تونس بسبب تراجع الأمطار

مخاوف من عجز مائي في تونس بسبب تراجع الأمطار

17 مايو 2018
تخطط تونس لتنفيذ مشاريع مائية في السنوات المقبلة(Getty)
+ الخط -
كشفت بيانات أصدرتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أن تونس تعاني عجزاً في الموارد المائية بالسدود بلغ 164 مليون متر مكعب مع منتصف شهر مايو/ أيار الجاري في ظاهرة تستمر للعام الثالث على التوالي.

وتبلغ مخزونات السدود التونسية من المياه حالياً نحو 1056 مليون متر مكعب، ما يشكل 50% من القدرات التخزينية لهذه المنشآت، وفق البيانات.

وتشهد سدود البلاد باستثناء السدود الواقعة بولايتي جندوبة وبنزرت، وسدود جنوب البلاد التي عرفت تساقط كميات من الأمطار أكثر من المعدلات، نقصاً في الأمطار رغم التحسن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتعيش تونس التي تمر بين فينة وأخرى بفترات جفاف على وقع مشاكل تزداد شيئاً فشيئاً تتعلق بالتزويد بالمياه خاصة بالعاصمة، ولا سيما خلال الفترة الصيفية.

وتخطط تونس لتنفيذ حزمة من المشاريع المائية في السنوات المقبلة تهدف إلى تحسين نسبة تعبئة مياه الأمطار بعد أن أجبر الجفاف هذا العام وزارة الزراعة على التخلي عن نسبة من المساحات المروية استُثنيت من الدورة الزراعية.



وتمثل تعبئة المياه الصالحة للشرب وللري أكبر التحديات التي واجهت السلطات التونسية في السنوات الأخيرة، بعد تتالي مواسم الجفاف ونزول مستويات المخزون المائي إلى ما دون 50%، ما اضطر وزارة الزراعة إلى استعمال جزء من المخزون المائي الاستراتيجي في 2017.

ويتطلب تنفيذ المشاريع المائية حسب ما كشف عنه وزير الزراعة والموارد المائية سمير الطيب في مارس/ آذار الماضي نحو 5 سنوات من الإنجاز كي تؤسس البلاد حتى عام 2022 ثلاثة سدود جديدة شمال تونس، وتفعيل مشروعين لتحلية مياه البحر بالجنوب.

وتتوقع تونس أن تتمكن عبر مشاريع السدود الجديدة من تعبئة 177 مليون متر مكعب من المياه سنوياً عبر كل من سدود وادي ملاق العلوي ووادي الدويمس والسعيدة.


(العربي الجديد)

المساهمون