أوبك تحذر: خفض الإنتاج وإلا عواقب نفطية سلبية

أوبك تحذر: خفض الإنتاج وإلا عواقب نفطية سلبية

08 نوفمبر 2016
تأكيد على أهمية مقررات اجتماع الجزائر(رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو اليوم الثلاثاء إن عدم تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر/ أيلول لخفض إنتاج النفط الخام سيأتي بعواقب سلبية على قطاع النفط الهش بالفعل.

وأضاف باركيندو خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) "ما زلت على يقين بأنه قد تم استيعاب الرسالة وأن العواقب واضحة وأن تجربة العامين الأخيرين جلية".


ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط اليوم الثلاثاء قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية مع اتجاه المستثمرين للتخلي عن بعض مراهناتهم في الآونة الأخيرة على هبوط الأصول التي تتأثر بالعوامل الاقتصادية ومن بينها النفط الخام والأسهم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتاً إلى 46.57 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 28 سنتاً إلى 45.17 دولاراً للبرميل.

توقع نمو الطلب على نفط المنظمة


وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نمو الطلب العالمي على نفطها في السنوات الثلاث المقبلة في إشارة إلى أن قرارها في 2014 بالسماح بهبوط أسعار النفط لتقليص إنتاج المنافسين الأعلى تكلفة مثل النفط الصخري الأميركي يمنحها حصة أكبر في السوق.

وقالت المنظمة في تقريرها، الذي نقلته وكالة "رويترز"، لتوقعات النفط العالمية لعام 2016 إن الطلب على نفطها سيصل

إلى 33.70 مليون برميل يومياً في عام 2019‭ ‬  بارتفاع قدره مليون برميل يومياً عن 2016.

ويشير التقرير إلى تحسن توقعات السوق للأعوام القليلة المقبلة من وجهة نظر أوبك التي تستأثر بثلث إمدادات النفط العالمية. وفي تقرير العام الماضي توقعت المنظمة انخفاض الطلب على خامها إلى 30.70 مليون برميل في 2020.

إلا أن الطلب المتوقع على خام أوبك في عام 2019 يزيد 300 ألف برميل يومياً فقط عن مستوى الإنتاج الحالي لأوبك حسب تقديرات المنظمة. وتوقعت المنظمة استقرار الطلب على نفطها من عام 2019 إلى 2021 ولكنه سيرتفع على المدى الأطول.

قال الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو في مقدمة التقرير "من المتوقع أن تشهد الساحة في ظل انخفاض الأسعار تراجعا في الإنتاج من خارج أوبك بشكل عام في الفترة من 2016 إلى 2017 قبل أن يزيد ببطء مرة أخرى حتى عام 2021".

ونزل سعر النفط إلى أقل من النصف منذ منتصف 2014 عند 46 دولاراً للبرميل بسبب تخمة المعروض. ومع تقلص دخل المنتجين واستمرار التخمة عادت أوبك لاستراتيجية تقييد الإمدادات لمحاولة تعزيز الأسعار.

ارتفاع طفيف في الأسعار

وتوقعت المنظمة تحسناً طفيفاً في الأسعار ويفترض التقرير أن متوسط سعر سله خامات أوبك سيصل إلى 65 دولاراً في 2021. وفي العام الماضي توقع التقرير أن يصل السعر إلى

80 دولاراً في 2020.

وفي حين تسهم الأسعار المنخفضة في تقلص الإمدادات من خارج أوبك في السنوات القليلة المقبلة فإن التقرير رفع توقعاته لإنتاج النفط المحكم ويشمل النفط الصخري الأميركي على المدى الأطول.

وذكر التقرير أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم في 2020 سيصل إلى 4.55 ملايين برميل يوميا ويبلغ الذورة في 2030 إلى 6.73 ملايين برميل يومياً مع انضمام الأرجنتين وروسيا للمنتجين في أميركا الشمالية. 

وفي تقريرها العام الماضي توقعت أوبك إنتاج 5.19 ملايين برميل يومياً في عام 2020 و5.61 ملايين برميل بحلول 2030.

وساهم ارتفاع الأسعار على مدى سنوات مدعوماً بالقيود التي تفرضها أوبك على الإنتاج في تعزيز الإمدادات من خارج المنظمة وجعل الأنواع غير التقليدية من الخام مثل النفط الصخري مجدية اقتصادياً.

وقالت أوبك إن انخفاض تكلفة الإنتاج ستسهم في التوسع في إنتاج النفط الصخري رغم التوقعات بأن تظل الأسعار ضعيفة.

ويقول التقرير "يظل الخام المحكم في أميركا الشمالية المصدر الرئيسي لنمو الإمدادات من خارج أوبك حتى 2030".

وعدلت أوبك التوقعات لإنتاج الخام المحكم في أميركا الشمالية بواقع 1.20 مليون برميل يوميا مستندة إلى "انخفاض التكلفة وتحسن الإنتاجية".

ورفعت أوبك توقعات الطلب العالمي على الخام على المدى المتوسط وتوقعت أن يصل استهلاك الخام إلى 99.20 مليون برميل يوميا بحلول 2021 بزيادة مليون برميل يومياً عن تقرير العام الماضي.

ويؤيد التقرير وجهة نظر أوبك بأن حصتها في السوق سترتفع على المدى الطويل مع تلاشي نمو إمدادات المنافسين. وتوقع التقرير أن يصل الطلب على خام أوبك إلى 41 مليون برميل يوميا في عام 2040 ويمثل 37% من الإمدادات العالمية ارتفاعا من 34% في 2016.

(العربي الجديد)

المساهمون