تراجع إقبال المصريين على الأضاحي يرفع أسعار الجلود 30%

تراجع إقبال المصريين على الأضاحي يرفع أسعار الجلود 30%

24 سبتمبر 2015
تراجع إقبال المصريين على الأضاحي (أرشيف/Getty)
+ الخط -


قال رئيس غرفة الدباغة باتحاد الصناعات المصرية، حمدي حرب، اليوم الخميس، إن أسعار الجلود ارتفعت هذا العام بنسبة 30%، مقارنةً بالعام الماضي، نتيجة تراجع إقبال المواطنين على الأضاحي وانخفاض أعدادها، مقارنةً بالأعوام السابقة.

وأوضح المسؤول المصري، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إنّ "سبب تراجع الأضاحي هذا العام، رد فعل طبيعي على زيادة أسعار اللحوم بشكل كبير، بالإضافة إلى اتجاه عدد كبير من المواطنين نحو صكوك الأضحية".

كما أشار إلى أنّ "جلود الأضاحي تغطي استهلاك المدابغ مدة أربعة أشهر"، موضحاً أن جلود الأضاحي تمثل نحو 50% من كمية الجلود التي يتم إنتاجها طوال العام.

وأوضح حرب، أنّ "متوسط ما تم جمعه العام الماضي، وصل إلى نحو 2 مليون جلد خشن (جاموس وبقر)، ونحو 3 مليون جلد طري (ماعز وأغنام)".

وسجلت أسعار الأضاحي في مصر، ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام، ما أدى إلى حالة من الركود في البيع والشراء، ولا سيما بسبب اشتراك عدد كبير من الأهالي في الأضحية الواحدة، بحسب تجار ماشية وخبراء اقتصاد، لعدم استطاعتهم شراء الأضحية بشكل منفرد في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

إلى ذلك، قال نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، محمد شرف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ "أسعار الأضاحي ارتفعت بين 5 و7 جنيهات للكيلو، مقارنة بأضاحي العام الماضي، حيث يتراوح سعر الخروف بين 40 و42 جنيها للكيلو، فيما ارتفع سعر كيلو الماعز ليتراوح بين 43 و45 جنيها للكيلو".

وتراوحت أسعار اللحوم الكندوز بين 83 و85 جنيها، وتراوحت أسعار البتلو بين 120 و150 جنيها للبوفتيك وكباب الحلة، تراوح سعر كيلو الضاني بين 87 و 90 جنيها.

ويبلغ عدد المدابغ في مصر نحو 1200 مدبغة متركزة في منطقة سور مجري العيون، وتشير بيانات المجلس التصديري للجلود في مصر، إلى أنّ "صادرات البلاد من هذه السلعة تصل إلى 1.2 مليار جنيه سنوياً".

وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت العام الماضي عن مشروعها لتجميع جلود الأضاحي بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتنمية المحلية، على أن يستخدم العائد من بيع الجلود إلى التجار لشراء سيارات إسعاف ورفع كفاءة مرفق المطافئ في المحافظات والقرى، التي تعانى نقصا في الخدمتين، لكنها تراجعت عنه العام الحالي، نتيجة عدم تحقيقه نجاحاً يذكر.
 

اقرأ أيضاً: مصر: إغلاق آلاف مصانع جلود

دلالات

المساهمون