قطر: الافتتاح الرسمي لميناء حمد في سبتمبر المقبل

قطر: الافتتاح الرسمي لميناء حمد في سبتمبر المقبل

26 اغسطس 2017
أدّى الميناء دوراً بارزاً في كسر الحصار(معتصم الناصر/العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية عن موعد الافتتاح الرسمي لميناء حمد، وذلك في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم، نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الميناء يعدّ أحد أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، والذي سيمثّل نقلة نوعية في تحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين القدرة التنافسية لقطر، بما يتواكب مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما أنه أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في الدولة.

وأوضح أن القدرة الاستيعابية لميناء حمد تصل إلى 7.5 ملايين حاوية نمطية في العام الواحد، وذلك بعد إنجاز مراحله كافة، إذ يمتدّ على مساحة 28.5 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ طول حوض الميناء أربعة كيلومترات، بعرض سبعمئة متر، وبعمق يصل إلى 17 متراً، وهي مقاييس ومواصفات تجعله قادراً على استقبال أكبر السفن في العالم.

كذلك يحتوي على محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً، ومحطة للحبوب بطاقة استيعاب تبلغ مليون طن سنوياً، ومحطة لاستقبال السيارات بطاقة استيعاب تبلغ خمسمائة ألف سيارة سنوياً، ومحطة لاستقبال المواشي، ومحطة لسفن أمن السواحل، ومحطة للدعم والإسناد البحري.

وأشارت الوزارة إلى أن الميناء يطبّق أعلى المعايير العالمية في إجراءات الأمن والسلامة، إذ يضم برجاً للمراقبة بطول 110 أمتار، ومنطقة للتفتيش الجمركي لسرعة تخليص البضائع بقدرة استيعابية تصل لـ 5600 حاوية في اليوم، ومنصّة لتفتيش السفن ومرافق بحرية متعددة، وعدداً من المرافق الأخرى مثل المستودعات والمساجد والاستراحات ومنشأة طبية، كذلك يحتوي الميناء على منطقة إدارية متكاملة ومجهّزة لتشغيله.

إلى جانب ذلك، جرت مراعاة استخدام أحدث التكنولوجيات في العمليات التشغيلية للميناء، فقد تمت الاستعانة بتقنيات تتطبّق لأول مرة في دولة قطر والمنطقة.

كذلك تم إنشاء منطقة اقتصادية متاخمة لميناء حمد، وذلك في إطار سعي دولة قطر إلى زيادة صادراتها غير النفطية وإنشاء صناعات تحويلية.

وسيعمل الميناء من خلال المنطقة اللوجستية المتكاملة على ربط دولة قطر بشبكة السكك الحديدية بدول الخليج، كما أن شبكة الطرق السريعة والحديثة المغذية للميناء ستعمل على سرعة الحركة منه وإليه، فضلاً عن خفض تكلفة نقل البضائع، ما سيجعل الميناء مركزاً إقليمياً للشحن.

وتم تخطيط ميناء حمد بحيث يكون قابلاً للتوسّع والنمو، كذلك جرى تصميم البنية التحتية للميناء بشكل مبتكر، وباعتماد أحدث التكنولوجيات بحيث تكون مرنة وقابلة للتطور، ما يسهم في خفض تكاليف التوسّع مستقبلاً.

ولفتت الوزارة إلى أن ميناء حمد حقّق إنجازات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي خلال فترة وجيزة، إذ أدّى الميناء دوراً بارزاً في كسر الحصار خلال الأوضاع الحرجة الحالية التي تمرّ بها البلاد، من خلال توفير خطوط نقل بحرية عالمية متعددة وتنشيط حركة استيراد البضائع والحاجات الأساسية والمؤن، وتوفير البدائل بعد قرار دول الحصار غلق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع دولة قطر.

مع الأيام الأولى لبدء الحصار بادرت الوزارة والشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني قطر) إلى فتح خطوط بحرية جديدة تربط مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الوجهات البحرية الأخرى، أهمها ميناءا صحار وصلالة في سلطنة عُمان، وميناء دير بنجي في تركيا، وميناء كراتشي بجمهورية باكستان، وميناءا ماندرا ونافاشيا في الهند.

وخلال شهر يوليو/ تموز الماضي استقبل ميناء حمد 48873 حاوية، و80275 طناً من البضائع عامة، و4922 سيارة ومعدات، و74148 رأساً من الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى 7897 طناً من مواد الإنشاء.

يذكر أن ميناء حمد حصد في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي جائزة أكبر مشروع ذكي وصديق للبيئة، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري الذي عُقد في دبي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه منحت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ميناء حمد جائزة الاستدامة لعام 2016، عن فئة المنشآت المتعددة الصناعية، تقديراً لتبنّيه معايير الاستدامة في منشآته المتعددة بمستويات مختلفة. 

كذلك تجدر الإشارة إلى أنه تم منح شركة مواني قطر ثلاث شهادات آيزو في نظام إدارة الجودة وهي شهادة "ISO 9001"، وشهادة "ISO 14001" لنظام إدارة البيئة، وشهادة "OHSAS 18001" لنظام إدارة الصحة المهنية والسلامة، من قبل مؤسسات لويدز ريجستر كوالتي أشورانس، وهي إحدى هيئات الاعتماد البريطانية المعترف بها عالمياً.


المساهمون