النظام السوري يمنح شركتين روسيتين عقوداً للتنقيب عن النفط

سورية تمنح روسيا عقوداً للتنقيب عن النفط... ومهندسون مصريون وسعوديون في ديرالزور

17 ديسمبر 2019
الصفقات تشمل التنقيب والإنتاج في ثلاث مناطق (فرانس برس)
+ الخط -
أقر برلمان النظام السوري عقوداً للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين في مسعى لتعزيز الإنتاج الذي تضرر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام والعقوبات الغربية، في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر محلية وصول 15 مهندساً مصرياً وسعودياً للعمل بحقول النفط التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الكردية.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن الصفقات تشمل التنقيب والإنتاج في ثلاث مناطق من بينها حقل نفطي في شمال شرق سورية وحقل غاز شمالي العاصمة دمشق.

وأضافت أن العقود التي أقرها البرلمان في جلسته أمس الاثنين وُقعت في وقت سابق من العام الجاري مع شركتي ميركوري المحدودة المسؤولية وفيلادا المحددوة المسؤولية الروسيتين.

وقال علي غانم وزير النفط والثروة المعدنية في نظام الأسد، إن منح العقود للشركتين يتماشى مع استراتيجية الحكومة "ضمن التوجه... للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية وعلى رأسها روسيا وإيران".

ونقلت وسائل إعلام حكومية سورية عن غانم قوله إن وزارة النفط ستسعى لتوقيع عقود استثمار في النفط البحري التي عرقلتها عقوبات اقتصادية.

وكانت القوات الروسية المنتشرة في مدينة عامودا وبلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي، قد فتحت باب التجنيد للشبان "في محاولة تدريجية للتمركز وبسط السيطرة على المنطقتين" الغنيتين بالنفط، وفق موقع "يكيتي ميديا" الإخباري الكردي.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام روسية باحتمال قيام موسكو باستئجار مطار القامشلي المدني الذي يقع على بعد  كيلومترات عدة من الحدود مع تركيا، لمدة 49 سنة. 

وتأتي الحسكة في المرتبة الثالثة بين المحافظات السورية لجهة المساحة، إذ تبلغ أكثر من 23 ألف كيلومتر مربع، وتتصل بحدود مع دولتين، هما العراق شرقاً وتركيا شمالاً، ما يكسب موقعها الجغرافي أهمية استراتيجية. كما تعد محافظة الحسكة سلة الغذاء الأهم في سورية، فضلاً عن وجود ثروة نفطية هائلة

مهندسون مصريون وسعوديون

في السياق، قالت مصادر محلية سورية، إن 15 مهندسًا مصريًا وسعوديًا وصلوا إلى حقل "العمر" النفطي، الخاضع لسيطرة الأكراد في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، لوكالة "الأناضول" أن مجموعة المهندسين والتقنيين وصلت إلى المنطقة مساء الجمعة الماضي، على متن طائرات مروحية أميركية.



وأوضحت أن مهمة المجموعة هي تأهيل الحقل وزيادة إنتاجه من النفط، وتدريب العاملين فيه.

وأعلنت إدارة حقل "العمر"، التابعة للأكراد، الأسبوع الماضي، عن حاجتها لعاملين مختصين للعمل في الحقل.

وحقل "العمر" هو أكبر حقول النفط السورية، وبلغ إنتاجه قبل اندلاع الثورة في سورية، عام 2011، 27 ألف برميل يوميًا.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون