منبج.. 300 ألف مدني تحت نيران "داعش" و"سورية الديمقراطية"

منبج.. 300 ألف مدني تحت نيران "داعش" و"سورية الديمقراطية"

09 يونيو 2016
تستمر موجات نزوح السوريين (Getty)
+ الخط -

مع استمرار المعارك بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ووصول الأولى إلى مشارف مدينة "منبج"، تستمر حركة نزوح آلاف من سكان المدينة، فيما يترقب نحو 300 ألف مدني بحالة من الخوف معركة محتمة بين الطرفين خلال الأيام القادمة.

وتسبب قصف قوات التحالف الدولي، أمس الأربعاء، على قرية الشبالي جنوب منبج، والذي كان يمد قوات "سورية الديمقراطية" بغطاء جوي، تسبب بإصابة ومقتل مدنيين من القرية، كما قضى عدد من المدنيين خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين، وآخرون بسبب الألغام التي عمد التنظيم إلى زرعها في القرى التي انسحب منها.

ويوضح الناشط الحقوقي، أحمد محمد، لـ "العربي الجديد"، أنّ "قصف التحالف تسبب أمس بإصابة جمال السامي ومقتل زوجته وأربعة أطفال كانوا معهم في المنزل".

وكانت قوات تنظيم "داعش" قد سمحت لأهالي المدينة بالنزوح منها حصراً إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وتوجه آلاف النازحين الهاربين من المعارك باتجاه مدينة الباب وريفها ومسكنة ودير حافر وريف منبج الغربي.


ويضيف محمد "تستمر حركة نزوح أهالي المدينة باتجاه الريف الغربي الذي لا يشهد أي اشتباكات أو باتجاه مدينة الباب، ومن ثم إلى الحدود السورية التركية هرباً من قصف الطائرات، فالمدخل الغربي في مدينة منبج هو المخرج الوحيد للمدنيين الآن، في منبج حالة رعب هائلة خوفاً من القصف الجوي ومن أصوات الاشتباكات المحيطة".

ويضيف "يتوفر الطعام في المدينة، لكن الحركة محدودة جداً، الناس تتحرك بحذر وآخرون يحضرون للنزوح، يعلم الجميع بأنهم مقبلون على معركة، فأصوات المدافع تهز المدينة والاشتباكات تقترب منهم".

وتحاط مدينة منبج بنحو 400 قرية، ويسكنها 300 ألف آخرين، واستطاعت قوات سورية الديمقراطية السيطرة على العشرات منها خلال الأيام الماضية، يقول عمر وهو من أبناء منبج "العديد من سكان هذه القرى كانوا سعداء بالخلاص من "داعش"، لكنهم في المقابل قلقون من القادم، فهم لا يعلمون ماذا سينتظرهم مع دخول القوات الكردية لمناطقهم".

يذكر أن اشتباكات عنيفة دارت أمس في أطراف مدينة منبج من الجهة الشمالية للمدينة في قرية شويحة والتي تبعد 5 كم عن مركز المدينة، ترافقت مع قصف جوي لطيران التحالف، كما دارت اشتباكات في محيط قريتي محترق صغير ومحترق كبير، وفي محيط قرية الحاج عابدين من الجهة الجنوبية للمدينة.