الأسير الفلسطيني محمد أبو شاهين يواجه الهدم المتكرر لمنزله

الأسير الفلسطيني محمد أبو شاهين يواجه الهدم المتكرر لمنزله

13 نوفمبر 2016
لم تتلق العائلة خبراً صريحاً بالهدم (مأمون وزوز- الأناضول)
+ الخط -
"استكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي البيت، يريد التأكد أن ما قمنا به مخالف للأمر العسكري الذي بموجبه فجّرت قوات الاحتلال منزلي بطوابقه الثلاثة"، هذا ما قاله المواطن الفلسطيني لؤي عمار، من مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، بعد اقتحام منزل عائلته في المخيم، أمس السبت، وتصوير الجدران الداخلية للمبنى، من دون أن تبلغ العائلة بخططها المستقبلية.

كان المبنى قبل تفجيره في بداية العام الجاري مكونا من ثلاثة طوابق، وكان يقطن في الطابق الثالث منه الأسير محمد أبو شاهين وهو ابن شقيقة عمار، ولم يمض على سكنه فيه سوى شهور قليلة، بعد أن تزوج واستقر هناك.


بعد ذلك اعتُقل ابن شقيقته ووُجهت له تهمة المشاركة في قتل مستوطن، وإصابة آخر في عملية إطلاق نار، قرب قرية دير ابزيغ غربي رام الله وسط الضفة الغربية، وإثر اعتقاله صدر أمر عسكري بهدم الشقة التي يقيم فيها محمد.


يقول المواطن عمار، لـ"العربي الجديد": "اقتحموا المخيم وفجّروا الطابق الثالث من المبنى حينها، وأدت عملية التفجير إلى انهيار الطابقين الثاني والأول. ولما كان ما قاموا به غير قانوني وألحق أضرارا بنا كأقرباء للأسير محمد أبو شاهين ابن شقيقتي، توجّهنا إلى منظمة حقوقية إسرائيلية، ونجحنا في استصدار أمر بهدم الطابقين الأول والثاني فقط، وهذا ما حصل".


يتابع "عدت وعائلتي إضافة إلى والدتي وشقيقتي للسكن فيه، قبل أن يعودوا ثانية، يوم أمس، ويقتحموا المبنى، بادعاء تشييد طابق ثالث ومخالفة تصريح إعادة البناء. علما أن الحديث يدور عن مخزن تسوية فوقه طابقان فقط".





يملك المواطن الفلسطيني لؤي عمار شهادة ملكية لمبناه من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وبأنه مملوك له وليس لابن شقيقته، وهو يعتقد أن اقتحام منزله وترويع عائلته، يوم أمس، يمهد لخطوة هدم أخرى للمبنى، متذرعين بمخالفة تصريح إعادة البناء.


مع ذلك، لم تبلغ قوات الاحتلال حتى اللحظة المواطن عمار بشيء، ولم يسلموه إخطارا بالهدم، لكنه يخشى وعائلته من مباغتة الاحتلال لأسرته وهدم مأواها وتشريدها من جديد. علما أن قوات الاحتلال ألحقت أضرارا كبيرة بالمنزل خلال اقتحامها الأخير وحطمت مدخله.

المواطن الفلسطيني عمار، الذي تكبد ديونا ضخمة ليعيد بناء مأوى للعائلة، يشغله أمر سداد ديونه المرتفعة، ويقول: "حتى الآن، لم أدفع ديون البناء والإعمار، قد يأتون للهدم في كل لحظة، فماذا نفعل..؟ وأين نذهب".

أما ابن شقيقته محمد فلا يزال في انتظار محاكمته، وطلبت نيابة الاحتلال عقوبة السجن مدى الحياة بحقه، كغيره من الأسرى، من بينهم أطفال ينتظرون أحكاما جائرة كتلك التي صدرت بحق الطفل أحمد مناصرة.