استقالة اتحاد طلاب مصري رداً على خطف طالب وقتله

استقالة اتحاد طلاب مصري رداً على خطف طالب وقتله

21 مايو 2015
الطالب المقتول إسلام (مواقع التواصل)
+ الخط -


تقدم اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس المصرية، باستقالته أمس الأربعاء، احتجاجاً على تواطؤ إدارة الكلية في التحقيق في اختطاف الطالب إسلام صلاح عطيتو، الذي اختطفته قوات الأمن من لجنة الامتحان أمس الأول، ثم أعلنت مقتله أمس، بصحراء التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

ووفق رواية الشرطة، فإن الطالب مات خلال مواجهة مسلحة مع الأمن، الذي يتهمه بقتل رئيس مباحث قسم شرطة المطرية العقيد تامر طاحون.

وطالب اتحاد الطلاب بتفريغ كاميرات المراقبة المنتشرة بالكلية، والتي تكشف هوية الشخص الذي اختطف إسلام، من لجنة الامتحان.

وقال البيان الذي حمل عنوان "اليومَ زميلٌ لنا في المَشْرَحَة": "صباح يوم أمس (الثلاثاء) فوجئ طلاب لجنة رقم (260 أ) الدفعة الرابعة قسم كهرباء قوى، بدخول شخص مجهول الهوية بصحبة أحد موظفي الكلية، والسؤال عن الطالب إسلام صلاح الدين عطيتو، ومطالبته بالذهاب إلى شؤون الطلاب بعد الانتهاء من امتحانه، كما لاحظ الطلاب انتظار هذا الشخص أمام باب اللجنة حتى الانتهاء من الامتحان، واصطحاب الطالب إلى مكان مجهول ولم يُستدل على مكانه من حينها".

وأضاف "صباح اليوم التالي (الأربعاء) انتشرت أخبار مقتل الطالب كالنار في الهشيم، ولكنها رواية كاذبة بثتها وزارة الداخلية على أنه أحد الإرهابيين الذين تم قتلهم في أحد الأوكار بعد تبادل لإطلاق النار".

اقرأ أيضاً:قائمة بـ20 طالباً قتلوا داخل جامعاتهم.. آخرهم أنس المهدي

ودان الطلاب التزييف الذي تمارسه الدولة لوعي المصريين، قائلين "لن تكفي كلمات الدنيا لوصف هذا الكذب والافتراء والإجرام الذي تمارسه الدولة ضد الشباب، فالقتل بدم بارد والاتهام والإدانة بدون محاكمة عادلة هي أفعال فاشية لا يمكن وصفها بأقل من ذلك".


واستنكر الاتحاد الطلابي تراخي إدارة الكلية في وقف ممارسات الأجهزة الأمنية وانتهاكاتها ضد الطلاب داخل الجامعة، قائلين في بيانهم "أبلغنا إدارة الكلية مُمَثَّلَة في عميدها ما حدث، منتظرين موقفاً واضحاً صريحاً، فلم نَجِد سوى الاستهجان من ربط ما حدث بالكلية بمقتله، لم نجد إجابة من إدارة الكلية حتّى الآن عن كيفية تواجد فرد أمن مجهول داخل لجنة الامتحانات!".

وختم البيان بتأكيد ضرورة إجراء تحقيقات عاجلة، "نطالب مجلس الكلية بفتح تحقيق فوري لمحاسبة كل من تواطأ في تلك الواقعة، واتخاذ كافة الخطوات القانونية التي تثبت اختطاف الطالب من داخل الكلية وقتله، ونحملهم مسؤولياتهم الكاملة تجاه الطالب وحقوقه، كما نؤكد أن الكلية تحتوي على كاميرات مراقبة ونطالب بالاطلاع على محتوياتها لإثبات كذب الرواية المعلنة".



وبلغ عدد حالات التصفية للمعارضين للانقلاب منذ تولي وزارة الداخلية الحالي، مجدي عبد الغفار، أكثر من 10 حالات، وفي أغلب هذه الحوادث، تقوم قوات الأمن بتصوير الجثث وبجوارها أسلحة، فيما تسارع بعض وسائل الإعلام إلى نشر سيناريو المطاردات والمواجهات المسلحة بين الطرفين، التي دائماً ما تنتهي بقتل المعارِض الذي تطارده الداخلية، خارج إطار القانون.

ويعد "إسلام" الحالة الثالثة، خلال يومين، بعد تصفية شابين في العمرانية، يتهمهما الأمن بمحاولة قتل "قاضي حلوان،" كما قامت الشرطة بتصفية ثلاثة شبان في قرية البصارطة بدمياط، وقبلهم سيد شعراوي في قرية ناهيا بالجيزة.

وفي محافظة الفيوم، قتل الأمن شابين في منطقة البرمكي بالفيوم، وهما مؤمن حشمت أحمد (24 سنة)، ويعمل نجاراً، وكريم حسني عويس 25 سنة، موظف بشركة المياه، بإطلاق الرصاص عليهما خلال سيرهما بالشارع.

وتكرر نفس السيناريو في منطقة الإبراهيمية بالشرقية، عندما قتل الأمن ثلاثة شباب معارضين للانقلاب، وادّعت انفجار قنابل كانوا يزرعونها، فيما أفاد شهود عيان وكذا تقارير التشريح وجود رصاص 9 ملم من النوع الذي تستخدمه الداخلية المصرية.

وفي محافظة الإسكندرية وفي منتصف مارس/آذار الماضي، تم تصفية المهندس أحمد جبر، بعد اقتحام مقر إقامته بمنطقة سيدي بشر شرق بالإسكندرية، وإطلاق الرصاص الحي عليه أمام طفليه، بينما ألقت قوات الشرطة القبض على زوجته.

وسبق أن قتل الأمن في 9 مارس/آذار الماضي، المواطن سيد شعراوي من قرية ناهيا بمحافظة الجيزة.

وفي محافظة القليوبية، وفي نهاية إبريل الماضي، قتل الأمن أحد رافضي الانقلاب بمدينة الخانكة بالقليوبية ويدعى محمد صابر العسكري، بعدما اعتقلته من أمام متجر "كارفور" في مدينة العبور، واقتادته إلى أحد المقار الأمنية.

اقرأ أيضاً:"إسلام صلاح".. الداخلية المصرية اعتقلته من كليته وقامت بتصفيته

المساهمون