دباغة الجلود.. مصريّون يحافظون على صناعات قديمة

دباغة الجلود.. مصريّون يحافظون على صناعات قديمة

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
08 أكتوبر 2016
+ الخط -
رغم أنّ عين الصيرة منطقة صناعيّة تقع في قلب العاصمة المصريّة القاهرة، إلا أنّ المباني السكنيّة فيها قليلة. وحتى اليوم، ما زالت تشتهر بالصناعات البدائية، وأشهرها الدباغة. تنتشر المدابغ في المنطقة، ويقصدها زبائن يرغبون في بيع جلود الأبقار والمواشي والجمال والخراف، وآخرون يطلبون الاستفادة منها لصناعة السجاد والأحذية وغيرها.

ويقول حسن عبد الفتاح، الذي يعمل في أحد المدابغ، إن دباغة الجلود عملية معقدة تمرّ بمراحل عدّة، وتتطلّب أجهزة ومواد كيميائية معينة. يضيف: "جرت العادة أن يزداد العمل خلال فترة عيد الأضحى، الذي يعدّ موسماً مهمّاً للصناعة". ويشير إلى أن الجلود الأكثر استخداماً هي جلود الأبقار والخراف، التي تدخل في صناعة السجاد والملابس والفرش والأحذية.

ويوضح عبد الفتاح أن المرحلة الأولى تشمل "تمليح الجلد ثم تأجيزه، تليها مرحلة الدق ووضع الأساس بعد غسل الجلد، ثم وضع مواد كيميائية مثل الكروم، وأخيراً صبغه وتشكيله".
وتعدّ أسعار الجلود مرتفة نسبياً، بحسب عبد الفتاح، بسبب تصدير الجلد الخام إلى الخارج، رغم أن تصنيع الأحذية وبيعها يعدّ أفضل من تصدير الجلد الخام. ويشير إلى أن العاملين في مجال الدباغة تقدّموا بشكوى إلى الغرفة التجارية، لافتين إلى أن تصنيع الجلد محلياً ثم تصديره يمكن أن يحقّق ثروة حقيقيّة. ويُطلق على الجد الخام اسم "كراست".

ويوضح عبد الفتاح أنّه في ظلّ ارتفاع أسعار الجلود، أغلقت بعض البيوت والمصانع، مطالباً بتخفيض الأسعار وتوحيدها، حتى يتمكّن جميع التجار من العمل.

 

دلالات