فيديو.. عراقي يبيع أطفاله بحجة الجوع

فيديو.. عراقي يبيع أطفاله بحجة الجوع

بغداد

عبد العزيز الطائي

avata
عبد العزيز الطائي
17 ابريل 2015
+ الخط -

باع الأب أحد أطفاله الثلاثة وعرض الاثنين الآخرين للبيع. سعر البيع مليونا دينار عراقي (مايعادل 1600 دولار)، والطفل المباع وصل إلى تركيا عبر الشحن الجوي والبقية لايزالون في العاصمة العراقية.


كأنهم أجهزة هواتف أو منقولات عادية لها ثمن بيع وشراء، يزعم الرجل العراقي أنه باع أصغر أطفاله في محاولة لسد جوع إخوته.

وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة الرجل العراقي (أبو زينب) الذي يسكن أحد أحياء بغداد الفقيرة، والذي قال إنه قصد أحد التجار طلباً للمساعدة، وعرض ابنه للبيع مقابل مليوني دينار، مبيناً أن التاجر وافق على الصفقة، وقرر اصطحاب الطفل الذي اشتراه إلى تركيا.

وأظهرت تسجيلات فيديو بثها ناشطون عرض أبو زينب لطفليه الآخرين للبيع، وهو يصرخ بألم، مبيناً أنه اضطر في كثير من الأحيان لطبخ الحصى والكذب على أطفاله وإيهامهم بأنه غذاء حتى يأخذهم التعب ويخلدون للنوم، وأنه يعتاش على الصدقات والمساعدات التي يتلقاها من أهالي منطقته.

يشار إلى أن الحالة ليست الأولى لبيع الأطفال في العراق، حيث سبق لصحف دولية أن تناولت أنباء بيع بعض العراقيين التركمان لأطفالهم بسبب الفقر والجوع، كما نقلت تقارير أنباء عن بيع عدد من الأطفال الرضع خشية موتهم من الجوع وعدم القدرة على توفير حليب الأطفال.

ومن المتداول أن رجلاً يدعى محمد محمود باع طفلته البالغة من العمر 6 أشهر، في حين عرضت سعاد أنطوان المقيمة في مخيم للنازحين شمال العراق طفلها للبيع لأنها لا تريد أن تراه يموت أمامها.

وحذرت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، أمل الخزاعي، من تنامي ظاهرة بيع الأطفال في العراق بسبب الجوع، منتقدة في حديثها لـ"العربي الجديد" تجاهل الجهات الحكومية للتقارير التي تشير بشكل واضح إلى ضياع الطفل العراقي وتفكك الأسرة والمجتمع.

كما عبرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من أحوال أطفال العراق، مؤكدة في تقرير أن المواجهات المسلحة التي تشهدها البلاد تشكل خطراً على الأطفال الذين يستخدمون كمقاتلين أو دروع بشرية، ودعت لبذل الجهود الحثيثة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والالتزام باتفاقيات حقوق الطفل الدولية.


اقرأ أيضاً:أطفال الحرب يعودون إلى لبنان بحثاً عن ذويهم