علاء الأسواني.. المؤامرة بين الواقع والأمن

علاء الأسواني.. المؤامرة بين الواقع والأمن

08 ديسمبر 2015
(الأسواني، تصوير: جويل ساغيت)
+ الخط -

على صفحته الرسمية في فيسبوك، أعلن الروائي المصري، علاء الأسواني، إلغاء ندوته "نظرية المؤامرة.. بين الواقع والأوهام"، التي كان من المقرّر إقامتها بعد غدٍ في "مركز الجيزويت الثقافي" في الإسكندرية؛ لاعتراض الجهات الأمنية على موضوع الندوة.

وعلى تويتر كتب الأسواني: "إلغاء الأمن لندوتي في الإسكندرية، يؤكّد أن الترويج لنظرية المؤامرة هو المؤامرة الحقيقية على وعي الناس من أجل السيطرة عليهم".

من جهتها، أعلنت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، وهي منظّمة مجتمع مدني مصرية، في بيان لها اليوم، إدانتها لهذا الإجراء الأمني، معتبرةً إيّاه "استكمالاً للحصار المفروض على الأسواني"، الذي يعقد، منذ سنوات، أربع ندوات شهرياً، ثلاث في القاهرة، وواحدة في الإسكندرية.

اعتبرت الشبكة القرار "استمراراً للانتهاكات الواسعة التي يتعرّض إليها الكاتب، بسبب انتقاداته لغياب الحريات"، مشيرة إلى أنه جرى التضييق عليه حتى توقّف عن كتابة مقاله الأسبوعي في جريدة "المصري اليوم"، و"فُرض الحظر على استضافته أو ظهوره في وسائل الإعلام الرسمية، فضلاً عن حملات التشهير التي يتعرّض إليها بين الحين والآخر".

في اتصال هاتفي للشبكة معه، قال صاحب "عمارة يعقوبيان": "الدولة لديها عشرات الصحف والقنوات الفضائية التي تتحدّث باسمها وتدافع عن مواقفها، فلماذا تهدر حق مواطن في أن يعقد ندوة. أليس من حقنا التعبير عن آرائنا وعقد ندوة للتفكير والحوار في أمور بلدنا؟".

وكرّرت الشبكة مطالبتها لأجهزة الأمن بـ"الكف عن انتهاكات حرية التعبير وحقوق الإنسان، لأن هذا الانتهاك الجديد لن يضيع وسط كم الانتهاكات التي تقوم بها ضد حقوق الإنسان، بل ستضاف إلى الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها، ولا سيما ضد حرية التعبير".

ليست هذه المرة الأولى التي تُلغى فيها ندوات ثقافية وعلمية مؤخّراً. ففي 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أُلغيت ندوة لعالم الفضاء المصري، عصام حجي، كان يُفترض أن تُقام في "جامعة الإسكندرية". أوقفت المحاضرة، وفق الجهات الأمنية، لأن "وجود 1200 شخص في الندوة هو تجمّع طلّابي يشكّل خطراً على الأمن".

رغم أنّ حجي قد شغل منصب المستشار العلمي لرئيس الجمهورية، في عهد عدلي منصور وعبد الفتاح السيسي، حتى حزيران/ يونيو الماضي، إلّا أنه تعرّض إلى هجوم إثر انتقاده لما سمّاها بـ "الفضيحة العلمية"، التي تقول باختراع الجيش المصري جهازاً يعالج الإيدز والكبد الوبائي.


اقرأ أيضاً: الأسواني.. فخ الشهرة وتهمتها

المساهمون