إسرائيل تدّعي حماية دروز الجولان: لن نسمح بـ"احتلال" الحضر

إسرائيل تدّعي حماية دروز الجولان: لن نسمح بـ"احتلال" الحضر

03 نوفمبر 2017
إسرائيل تواصل اللعب على الوتر الطائفي (جلاء ماري/فرانس برس)
+ الخط -
تواصل إسرائيل استغلال الحساسيات المذهبية المتعلقة بالطائفة الدرزية في الداخل وفي منطقة الجولان المحتلين، للزعم بحرصها على أبناء هذا المكون السوري بحجة الروابط العائلية والمذهبية التي تربطه بدروز فلسطين المحتلة.

وفي هذا السياق، نشر الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين مانليتس، اليوم الجمعة، بيانا أعلن فيه أن جيش الاحتلال "مستعد لتقديم المساعدة لسكان قرية الحضر في الجولان ومنع احتلالها"، على خلفية اشتداد المعارك هناك بين قوات النظام السوري وحلفائه من جهة، وفصائل سورية مسلحة من جهة ثانية.

وقال البيان الذي تم تعميمه بالعربية أيضا، إنه "في الساعات الأخيرة توسع القتال في منطقة قرية الحضر الدرزية في منطقة الجولان السوري".

وبحسب البيان، أجرى رئيس الأركان، الجنرال غادي أيزنكوط، وقائد المنطقة الشمالية، يوئيل ستريك، وقائد فرقة الجولان، ياتيف عاسور، جلسة تقدير موقف تقرر في ختامها الإعلان عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "مستعد لمساندة سكان القرية وسيمنع المساس بهم أو احتلال قريتهم وذلك من منطلق التزامه تجاه الطائفة الدرزية".

في المقابل، نفى بيان جيش الاحتلال أن يكون قدم مساعدات أو تورط في مساندة جهات جهادية، واصفا هذه الادعاءات بأنها عارية من الصحة. وذكرت صفحات ومواقع محلية في الداخل الفلسطيني، في هذا السياق، أن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الداخل، الشيخ أمين طريف، وصل صباح اليوم إلى هضبة الجولان، وطالب قيادة جيش الاحتلال بالوقوف إلى جانب أهالي قرية الحضر.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت قوات معززة في المناطق الشمالية على أثر توسع القتال في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في الجولان المحتل، حيث انتشرت قوات معززة على محاور الطرق الرئيسية في الجولان تحت دعوى الدفاع عن سكان الشمال.

وتبدي إسرائيل من خلال بيان الجيش، تدخلا يهدف بالأساس إلى استغلال الأوضاع في سورية والقتال في محيط قرية الحضر التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن الحدود مع الجولان المحتل، لتوظيف الورقة الطائفية والظهور بمظهر حامي الدروز والمدافعة عنهم، وذلك استمرارا لسياساتها التاريخية في اللعب على الوتر الطائفي.