أهالي اليرموك يرفضون طلب فصائل المعارضة إخلاء المخيم

أهالي اليرموك يرفضون طلب فصائل المعارضة إخلاء المخيم

27 ابريل 2015
المعتصمون طالبوا بإدخال المساعدات للمخيم (الأناضول)
+ الخط -

جدّد أهالي مخيم اليرموك رفضهم لدعوة الفصائل المسلحة العاملة في جنوب دمشق لإخلاء المخيم، واعتصم المئات منهم، أمس الأحد، أمام أحد مقرات كالة غوث اللاجئين وتشغيل (الأونروا) احتجاجاً على هذه الدعوات.

وأكد أهالي المخيم خلال الاعتصام الذي جرى تحت اسم "نحن هنا باقون في مخيم اليرموك"، رفضهم للدعوات التي علقت على حاجز يلدا، والتي تدعو أهالي المخيم لتركه والنزوح منه وإفراغه خلال يومين.

وقال الناشط الموجود في المخيم، أبو المعتصم، لـ"العربي الجديد"، إن "حركة نزوح حدثت من المخيم باتجاه يلدا بعد انتشار هذه الأخبار، إلا أن الكثير من سكانه رفضوا الخروج وتوجهوا للمشاركة في الاعتصام من أجل نفي الشائعات التي يتم تداولها بأن المخيم لا يوجد فيه مدنيون، تمهيداً لاستهدافه بالقصف العشوائي من جهات عدة".

وألقت إحدى نساء المخيم كلمة في الحشد أكدت فيها أن "معظم الذين غادروا المخيم إلى يلدا هم من النازحين إليه، وليسوا من أبناء المخيم"، وطالبت "القيادات الفلسطينية داخل سورية وخارجها بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني".

كما طالب المعتصمون "الجهات الدولية والإغاثية بإدخال وتوزيع مساعداتها داخل المخيم المحاصر، وليس في البلدات المجاورة".

يذكر أن وفداً من وجهاء مخيم اليرموك ذهب إلى منطقة يلدا لإقناع من غادر من الأهالي بالعودة لكنه لم ينجح في ذلك، حيث رفض الأهالي العودة طالما بقي المخيم تحت سيطرة ملثمين لا يعرفون سوى الاغتيال والقتل باسم الدين.

وقال ناشطون إنه "بعد تتبع سبب نشر هذة اللافتات تبين أن هناك تنسيق لاجتياح المخيم والهجوم على تنظيم (الدولة الإسلامية) ومن في صفه من قبل قوى المعارضة ومن قبل (أكناف بيت المقدس) وقد تم نشر لافتات التحذير هذة لكي لا يتضرر المدنيون كما تضرروا عندما هاجم التنظيم المخيم بقذائف الهاون وقصفه من منطقة الحجر الأسود".

وتواصل قوات النظام ومجموعات فلسطينية موالية له، فرض حصار خانق على مخيم اليرموك لليوم (660) على التوالي، كما قامت بقطع مياه الشرب منذ (230) يوماً، ما أدى لتردي الأوضاع الإنسانية، حيث ارتفع عدد ضحايا الحصار إلى (174) ضحية.

وكان مقاتلو "داعش" قد اقتحموا المخيم مطلع الشهر الجاري حيث تدور منذ ذلك الوقت مواجهات بين التنظيم المدعوم من "جبهة النصرة"، و"أكناف بيت المقدس".

من جهته، أكد المتحدث باسم "جيش الأبابيل"، ورد الكسواني، أن "هذا الفصيل سيطر على سبعة مباني لتنظيم الدولة في مخيم اليرموك خلال اليومين الماضيين بعد تسلل مجموعة من مقاتليه واشتباكهم مع عناصر التنظيم داخل تلك الأبنية".

وأضاف الكسواني أن "عشرة عناصر من التنظيم قتلوا خلال هذة العملية في حين جرح أبو البراء، القائد الميداني لـ(جيش الأبابيل)، وهو أحد الفصائل العاملة في جنوبي دمشق"، مشيراً إلى أن "غرفة (نصرة اليرموك) خططت لعملية السيطرة التي نفذها (جيش الأبابيل)".

من جانبه، أكد مصدر فلسطيني مسؤول لـ"العربي الجديد"، أن "وفد منظمة التحرير الذي كان مخططاً أن يصل سورية اليوم الإثنين لمتابعة الجهود الفلسطينية لحل أزمة مخيم اليرموك، أجل زيارته حتى إشعار آخر".

وأوضح عضو وفد المنظمة إلى سورية، أحمد المجدلاني، أن "التأجيل جاء بناء على طلب من النظام السوري الذى قال إن لديه ارتباطات وانشغالات حالياً".

وكان من المخطط أن يضم "وفد منظمة التحرير" المجدلاني، وزكريا الآغا، وصالح رأفت، بينما سينضم إليهم في دمشق ماهر الطاهر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وعبد الغني هلو من "الجبهة الديمقراطية".

اقرأ أيضاً: المجدلاني: الحل العسكري لأزمة مخيم اليرموك أصبح قائماً