مصادر في السلطة الفلسطينية تقلل من فرص المصالحة
وبحسب المصادر في السلطة الفلسطينية فإن "أول تلك الملفات الخلافية هو ملف الموظفين، إذ ترغب حماس في إقرار الأمر الواقع وتعيين نحو 42 ألف موظف بشكل رسمي ودمجهم في السلطة الفلسطينية، خلال فترة سيطرتها على القطاع، قافزة بذلك فوق ما وقّعت عليه في اتفاق القاهرة الأخير في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، من خلال تحسين أوضاع هؤلاء الموظفين عبْر لجنة محايدة، على أن يكون المعيار الأوحد في الاختيار هو الكفاءة، وهو ما ترفضه حماس".
وأشارت المصادر إلى أن "ثاني تلك الملفات الجوهرية في الخلافات الأخيرة بين حماس والسلطة، هو ملف السلاح"، موضحة أنه "لا يوجد نظام في العالم يقر بأن يكون السلاح موزعاً بين عدة أطراف في الدولة". ولفتت إلى أن "هذا السلاح يحتاج إلى ضبط ليكون هناك ضمانة واضحة تكفل عدم استخدامه ضد الفلسطينيين في أي وقت من الأوقات".
وكانت القاهرة قد استقبلت في التاسع من فبراير/شباط الماضي وفداً من حركة حماس ترأسه إسماعيل هنية، بمشاركة خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد، أعضاء المكتب السياسي، قبل أن ينضم إليهم 6 قادة آخرين قادمين من عدة جهات في الخارج، فيما غادر الوفد في اليوم الأخير من شهر فبراير/شباط الماضي بعد زيارة هي الأطول في أعقاب تحسُّن العلاقات بين الجانبين.