استطلاع "يُنقّط" أداء السياسيين ويكشف الأبرزلقيادة تونس

استطلاع "يُنقّط" أداء السياسيين ويكشف الأبرزلقيادة تونس

24 مايو 2016
49.4 % من المستجوبين راضون عن أداء السبسي (الأناضول)
+ الخط -
أجرى معهد "أمرود كنسلتينغ" استطلاعا، عن شهر مايو/ أيار، يتعلق بأبرز الشخصيات القادرة على قيادة تونس في الفترة الحالية، وتقييما لأداء الوزراء، إلى جانب رصد الشخصيات السياسية والحزبية المؤثرة لشهر مايو/ أيار، وخلص إلى أن أداء الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة، الحبيب الصيد، تراجع بشكل طفيف، في حين سجل رئيس مجلس النواب، محمد الناصر، تقدماً طفيفاً.

وقال مدير المعهد، نبيل بالعم، لـ"العربي الجديد"، إنّه في ما يتعلق بأداء الرؤساء الثلاثة، فقد سجل أداء الرئيس التونسي ورئيس الحكومة تراجعاً ضئيلاً بـ9.1 في المائة لرئيس الجمهورية، و8.0 في المائة لرئيس لحكومة، مقارنة بـ"البارومتر السياسي" لشهر أبريل/ نيسان، في حين سجل رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، تقدما طفيفا بـ6.1 في المائة. 

وأوضح بالعم أنه رغم هذا التراجع فإن 49.4 في المائة من المستجوبين راضون عن أداء الباجي قائد السبسي، و50.9 في المائة من التونسيين راضون عن أداء الصيد، مؤكدا أن نسبة رضا التونسيين عن أداء رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بلغت 35.3 بالمائة من المستجوبين. 

وأكد المتحدث ذاته أن السبسي حافظ على المرتبة الأولى ضمن ترتيب الشخصيات القادرة على قيادة تونس في الفترة الحالية، بـ25.9 في المائة من المستجوبين الذين جددوا ثقتهم فيه، مضيفا أن المرتبة الثانية كانت للمعارضة التونسية ولرئيس "حزب العمّال" والناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية"، حمّة الهمّامي، بـ12.1 في المائة من المستجوبين.

وأوضح أنّ الهمامي عاد إلى البروز مجددا رغم أنه سجل تراجعا خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار وأبريل/ نيسان، حيث احتل مكانه مستشار السبسي سابقا، ورئيس حزب "مشروع تونس"، محسن مرزوق، والذي سجل في تلك الفترة تقدما واضحا بعد الإعلان عن حزبه الجديد.

وقال مدير معهد "أمرود" إن ثقة التونسيين تراجعت في مرزوق، بعد ورود اسمه في "وثائق بنما"، مبينا أن هذا التراجع كان في صالح رئيس "حزب العمال"، مشددا على أنه "برغم غياب الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، عن المشهد التونسي، وعن وسائل الإعلام، إلا أن 6.3 في المائة من المستجوبين يعتبرونه قادرا على قيادة البلاد في الفترة الحالية". ويرى المتحدث أن ترتيب المرزوقي يبقى مهما مقارنة بالنائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب، الشيخ عبد الفتاح مورو، والذي تميز بحضوره المكثف في مختلف وسائل الإعلام، ورئيس الحكومة السابق، المهدي جمعة، ، وكمال مرجان عن حزب "المبادرة"، ومحمّد عبّو عن "التيّار الديمقراطي"، ورئيس "حركة النهضة"، راشد الغنوشي.

وأشار بالعم إلى أن وزير التربية، ناجي جلول، جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 7.7 بالمائة بالنسبة للشخصيات القادرة على قيادة تونس، يليه المرشّح السابق للرئاسة في 2014 الصافي سعيد، بـ7.1، ثم محسن مرزوق في المرتبة الخامسة، بنسبة 6.8 في المائة، مبينا أنّ ترتيب وزير التربية لا يزال في نسق تصاعدي، إذ ورد اسمه ضمن الشخصيات القادرة على قيادة تونس، وأيضا ضمن ترتيب أفضل الوزراء، حيث بلغت نسبة رضا التونسيين عن أدائه 48.9، يليه وزير الصحة، سعيد العايدي بـ25 في المائة، وعبر 12 في المائة من التونسيين عن رضاهم عن أداء وزير الداخلية، الهادي مجدوب، والذي جاء في الترتيب الثالث، وحل في المرتبة الرابعة وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، بـ7.1 في المائة. 


وأوضح مدير المعهد الذي أجرى الاستطلاع أنّ وزير الصحة تقدم في الترتيب، حيث كان في المرتبة الثالثة، وأصبح الثاني؛ نظراً لما عرف به من مواقف، وتمسكه بقراراته في الفترة الأخيرة إزاء نقابات الصحة، وهو ما اعتبره البعض انتصارا، لافتا إلى أنه، ولأول مرة، يبرز في ترتيب الوزراء الخمسة الأوائل وزير الشباب والرياضة، ماهر بن ضياء، بـ2.6 في المائة من المستجوبين بعد الأزمة التي عرفها هذا الأخير مع حزبه، وخاصة مع رئيس "الاتحاد الوطني الحر" الذي طلب إقالته. 

إلى ذلك، يعتبر 2.44 في المائة من المستجوبين أن خطر "الإرهاب" لا يزال مرتفعا، بينما يرى 49.4 في المائة منهم أن الاقتصاد يتحسن، فيما يعتقد 40.5 في المائة أنه في تدهور.

ورغم صعوبة الظرف السياسي والاقتصادي في البلاد فإن الشعور بالتفاؤل سجل نسبة 81.2 بالمائة من المستجوبين، بزيادة عشر نقاط منذ أبريل/ نيسان الماضي.

ويشار إلى أن استطلاع الآراء جرى بين 16 و19 مايو/ أيار الجاري، وشمل عيّنة تتكون من 1022 شخصا، تراوح أعمارهم بين 18 عاما وأكثر، ويمثّلون نماذج سكّانية من كافة أنحاء الجمهورية من مناطق حضرية وريفية.



المساهمون