الحريري مهاجماً موسكو وواشنطن: صفقة خبيثة في جنوب سورية

نصر الحريري يشن هجوماً على موسكو وواشنطن: صفقة خبيثة في جنوب سورية

28 يونيو 2018
الحريري: يرتكب الروس والإيرانيون جرائم حرب بدرعا(فرانس برس)
+ الخط -

شن رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري هجوماً لاذعا على الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والمجتمع الدولي على خلفية العمل العسكري الذي تقوم به قوات النظام في جنوب سورية، مشيراً إلى أن هيئة التفاوض سلمت قوائم مرشحيها لعضوية اللجنة الدستورية، ولكنه لمّح إلى عدم انخراط المعارضة في اللجنة قبل إيقاف العمل العسكري في درعا.

ووصف الحريري خلال مؤتمر عقده في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، ما يجري في درعا بـ "الصفقة الخبيثة" متسائلاً عن صمت واشنطن إزاء ما يحدث، ومشيراً إلى أن واشنطن تحافظ على المناطق التي تريدها في سورية فقط.

كما وصف تحرك المجتمع الدولي حيال جنوب سورية بـ "الوهمي والفارغ"، مبيناً أن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين "عار وعيب بحق المجتمع الدولي"، موضحاً أن الطيران الروسي استهدف الخميس ملجأ مدنيين وقتل أطفالا ونساء. ولفت إلى أن "الروس والإيرانيين يرتكبون جرائم حرب ضد المدنيين في درعا. يتبعون سياسة الأرض المحروقة في درعا".

وأشار رئيس هيئة التفاوض إلى أن فصائل الجيش الحر هي من تسيطر على درعا "ومن ثم فإن ذريعة محاربة الإرهاب ما هي إلا لدعم النظام ليس أكثر"، مضيفاً "إنها حرب كاذبة ضد الإرهاب".

وأكد الحريري أن مليشيات إيرانية تقاتل مع "بقايا قوات النظام"، كاشفاً عن وجود أسرى من حزب الله لدى "فصائل الجيش السوري الحر".

إلى ذلك، دعا الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه المدنيين في درعا. كما حث المجتمع الدولي على تقديم مساعدات عاجلة لنحو 100 ألف نازح في درعا.

ورأى الحريري أن النظام يمعن في الحل العسكري "ومن ثم الحديث عن العملية السياسية لا جدوى منه"، مؤكدا أن اللجنة الدستورية التي تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها "ليست بديلا عن الانتقال السياسي فهو جوهر العملية السياسية"، مضيفاً "لن نقبل أن تكون بعيدة عن المرجعيات الدولية وخاصة جنيف1 والقرار 2254".

وأنهت هيئة التفاوض التي تضم أبرز تيارات المعارضة السورية، الخميس، اجتماعات لها في الرياض ناقشت خلالها التطورات والمستجدات الميدانية والعملية السياسية ومآلاتها واللجنة الدستورية المزمع تشكيلها تحت مظلة الأمم المتحدة.