واشنطن ترفض جلسة لمجلس الأمن بسبب "انتهاك الحدود الروسية"

واشنطن ترفض عقد جلسة لمجلس الأمن بسبب عبارة "انتهاك الحدود الروسية"

26 نوفمبر 2018
رفض انعقاد الجلسة تحت عنوان "انتهاك الحدود الروسية"(Getty)
+ الخط -
أعربت واشنطن، اليوم الإثنين، عن رفضها مناقشة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا في مجلس الأمن تحت عنوان "انتهاك الحدود الروسية"؛ وذلك على خلفية التوتر الأخير بين موسكو وكييف في بحر آزوف.

جاء ذلك خلال جلسة بمجلس الأمن طلبت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي الكلمة في بدايتها، وقالت إن بلادها وعددًا آخر من دول المجلس (لم تسمها) ترفض انعقاد الجلسة تحت عنوان "انتهاك الحدود الروسية".

واضطر رئيس مجلس الأمن، السفير الصيني ما تشاو شيوي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، إلى طلب التصويت على انعقاد الجلسة تحت عنوان "انتهاك حدود روسيا"، وجاءت النتيجة بموافقة 4 دول فقط (من بينها روسيا والصين)، مقابل رفض 7 دول وامتناع دولتين عن التصويت.

وعقب إعلان نتيجة التصويت على القرار، أعلن رئيس المجلس انعقاد الجلسة بدون العنوان الذي طالبت به موسكو "انتهاك حدود الاتحاد الروسي".

ولم يستغرق اجتماع المجلس أكثر من نصف ساعة، إذ رفض ممثلو 14 دولة في المجلس (باستثناء الممثل الروسي)، الحديث خلال الجلسة، ما أدى إلى إعلان رئيس المجلس رفع الجلسة.


ويتطلب اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن موافقة 9 دول أعضاء في المجلس (من أصل 15 دولة) على الأقل؛ بشرط عدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) حق النقض.

وقبيل انعقاد الجلسة، قال المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير يوري سيرجييف، للصحافيين بمقر المنظمة في نيويورك، إنه "يجب تشديد العقوبات على روسيا، لأن موسكو لا تفهم أي لغة أخرى غير ذلك"، على حد تعبيره.

وأكد أنه سيقدم خلال الجلسة أدلة على تورط روسيا في الهجوم، الذي تعرضت له ثلاث سفن حربية أوكرانية، أمس الأحد، في بحر آزوف، من دون تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق اليوم، أقرت روسيا إطلاق قواتها النار على سفن حربية أوكرانية في بحر آزوف من أجل وقفها.

وأفاد بيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم، أن سفنا حربية أوكرانية حاولت انتهاك الحدود الروسية في ساعات مساء الأحد، الأمر الذي تطلّب تدخّل الأسطول البحري، وسفن تابعة للأمن الفيدرالي.


(الأناضول)