تحذيرات سورية من اقتتال عربي كردي بالرقة... و"قسد" تنفي

تحذيرات سورية من اقتتال عربي كردي بالرقة... و"قسد" تنفي

07 نوفمبر 2016
سيجري:غير مقبول تسليم مناطق عربية لقوى انفصالية (العربي الجديد)
+ الخط -
حذّر قيادي في المعارضة السورية، اليوم الاثنين، من اقتتال عربي كردي طويل الأمد، في حال استبعاد "الجيش السوري الحر" وتركيا من عملية الرقة المرتقبة، في حين نفت المتحدثة الرسمية باسم عملية "غضب الفرات" استبعاد "الحر"، مبيّنة أنه "يتم العمل على تشكيل مجلس عسكري لكافة الفصائل".

وقال رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد"، إن "عدم مشاركة الجيش الحر، تعني أنه سوف يكون هناك اقتتال في الأيام القادمة، وصراع عربي كردي طويل الأمد"، معتبراً انه "من غير المقبول أن تسلّم مناطق عربية إلى قوى انفصالية وبدعم دولي".

ونبّه سيجري إلى "انتهاكات لحقوق الإنسان وعمليات قتل جماعية سوف ترتكب بحق أهل الرقة المدنيين، أثناء القصف العشوائي بدعوى محاربة الإرهاب"، مشيراً إلى أن pyd (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب)، مشروع انفصالي يعمل على تهجير السكان الأصليين والتغيير الديموغرافي للمنطقة الشمالية من سورية"، معرباً عن أسفه لوجود "إصرار دولي على إطالة معاناة شعبنا".


وتقول "قوات سورية الديمقراطية" إنها اتفقت مع واشنطن على استبعاد أي دور لتركيا و"الجيش السوري الحر" في معركة الرقة، في وقتٍ حذر فيه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من أن معركة الرقة في سورية "لن تكون سهلة".

في سياقٍ مواز، قال القيادي العسكري في عملية "درع الفرات"، أبو الوليد العزي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات سورية الديمقراطية لن تستطيع التقدم إلى الرقة، وستندم على استبعاد الحر في قادم الأيام".

                                                                         

    

وأشار إلى أن "نوايا (قسد) انفصالية، ولديها مشكلة مع الأكراد الوطنيين في سورية، والذين يقفون إلى جانب الجيش الحر في عملياته ضد تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في عملية درع الفرات". 

والجدير بالذكر أن "وحدات حماية الشعب" تشكل العمود الفقري لـ"قوات سورية الديمقراطية"، وتعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، في حين تراها واشنطن حليفة في الحرب على الإرهاب.

 

ميدانياً، تواصلت المعارك العنيفة بين "قوات سورية الديمقراطية" و"داعش" في ريف الرقة الشمالي على عدة محاور، حيث تشن الأخيرة هجوماً بهدف السيطرة على مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية.

 

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من واشنطن، قد أعلنت، أمس الأحد، عن بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة، وأطلقت عليها اسم "غضب الفرات"، وسيطرت بعد ساعات من الإعلان على 5 قرى وعدة مواقع، في محاور سلوك وعين عيسى والهيشة، شمال الرقة.

 

وتقول مصادر مقربة من قوات "سورية الديمقراطية" إن قرابة 30 ألف مقاتل من سورية والعراق، جاهزون في منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا، للمشاركة في عملية استعادة الرقة، يرافقهم 50 مستشاراً عسكرياً من الولايات المتحدة الأميركية، إضافةً لقوات توجيه طائرات التحالف الدولي.

"القوات الديمقراطية" تنفي

في غضون ذلك، نفت المتحدثة الرسمية باسم عملية "غضب الفرات" جيهان شيخ حمد، أن يكون استبعاد الجيش السوري الحر المشارك في عملية "درع الفرات" من معركة استعادة مدينة الرقة السورية من سيطرة تنظيم داعش "سببا في نشوب صراع عربي كردي" في الشمال السوري.

وأكدت شيخ حمد لـ"العربي الجديد"، أن "هناك فصائل من الجيش السوري الحر مشاركة في العملية العسكرية" التي تهدف لاستعادة الرقة، مضيفة: "نحن حاليا في صدد تشكيل مجلس عسكري لكافة الفصائل".

كما نفت المسؤولة اتهام وحدات حماية الشعب بالسيطرة على القرار في تشكيل "القوات الديمقراطية" واستبعاد الفصائل الأخرى المنضوية تحت رايتها، وقالت إن ذلك "غير صحيح".

وكان المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية طلال سلو، قد أكد، أمس، في تصريحات إعلامية وجود اتفاق مع واشنطن على استبعاد الجيش السوري الحر والدور التركي من العملية، مشدداً على أن "المشاركة حصرية" لقوات سورية الديمقراطية".

وتقول الحكومة التركية إن مدينة الرقة مدينة عربية بشكل كامل والسيطرة عليها من قبل عناصر غير عربية لن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة.

وأكد مسؤولون من واشنطن بدء معركة "عزل الرقة"، وذلك بالتزامن مع دخول القوات العراقية لأطراف مدينة الموصل، أكبر معاقل تنظيم "الدولة" بالعراق.